الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العلاقات السعودية - الصينية .. آفاق تتخطى النفط
Date
2006-01-24xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14261224Author
Abstract
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وانحسار المد الشيوعي وتبني الصين سياسة الانفتاح الاقتصادي، وعلاقات الصين مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى تتخذ مساراً متسارعاً باطراد على طريق التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية. ويعود ذلك في جانب مهم منه إلى حاجاتها من الطاقة اللازمة لتزويد عجلة اقتصادها المزدهر. فالصين اليوم ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، وتبلغ حصتها 12 في المائة من إجمالي الاستهلاك العالمي من النفط، وتستورد ثلث حاجتها من النفط من الخارج. وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تعادل حصة الصين أكثر من 20 في المائة من حجم النمو الذي سوف يشهده الطلب العالمي على الطاقة، وذلك خلال الأعوام الخمسة والعشرين المقبلة. وتستورد الصين حالياً 32 في المائة من نفطها، وهي كمية يُرجـَّـح أن تتضاعف خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ويُرجـَّـح أن ترتفع وارداتها من الغاز في عام 2010 إلى ما بين 20 ـ 25 مليون متر مكعب، بينما كانت قادرة على سد احتياجاتها من الغاز من الموارد المحلية في عام 2000. وإذا كانت الطاقة هي التي تدفع الصين إلى التطلع نحو الخليج، فإن النفط هو الذي يجمع بدوره الخليج مع الصين. ومثال على ذلك أن حصتي إيران والمملكة العربية السعودية تبلغان مجتمعتين نحو ثلثي الواردات الصينية الحالية من نفط الشرق الأوسط. وتلتقي هذه المعطيات مع التطلع الخليجي نحو آسيا كسوق مفضلة ووجهة استثمارية واعدة. وقد تعزز الجانب التجاري في هذا التوجه كنتيجة غير مباشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، مع اكتشاف المنتجين الخليجيين أن الشكوك وعمليات التدقيق التي فـُـرضت على العرب في الغرب ليست موجودة بالدرجة ذاتها في آسيا. غير أن الشراكة بين الصين وأقطار مجلس التعاون الخليجي تتضمن مصلحة مشتركة لأسباب أخرى أيضاً. وأول هذه الأسباب أن الجانبين متفقان على تعزيز نهج الانفتاح، وحريصان على الاستفادة من المناخ التجاري والاستثماري العالمي. ويتمثل السبب الثاني في أن الصين دخلت بتوسع إلى قطاع الخدمات النفطية في المنطقة، من خلال توقيع ثلاثة آلاف عقد في أقطار مجلس التعاون الخليجي، قيمتها 2.7 مليار دولار، وتتصل بخدمات العمالة، وذلك منذ عام 2001. وتضمنت الروابط الاقتصادية الصينية المتنامية مع أقطار مجلس التعاون الخليجي في عام 2004 اتفاقاً حول التعاون الاقتصادي والتجاري....
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
419110Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
4488Topics
العلاقات الاقتصاديةتسويق البترول