الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنها الحرب ضد الفساد
التاريخ
2009-12-02التاريخ الهجرى
14301215المؤلف
الخلاصة
إنها الحرب ضد الفسادأنس زاهدالأمر الملكي بمحاسبة المسؤولين عن كارثة جدة وصرف مساعدات للمتضررين وذوي الشهداء، هو بمثابة إعلان حالة الحرب رسميًّا ضد الفساد والمفسدين.كل مَن يتأمل الأمر الملكي سيلاحظ أن ما صدر من تعليمات لم يكن مجرد انفعال وقتي يمكن للتراكم الزمني أن ينال من صرامته شيئًا فشيئًا. تأمّلوا فقط اللغة التي تم بواسطتها صياغة الأمر الملكي، وسوف تلمسون الحرص على البُعد عن اللغة الإنشائية، والاستناد إلى لغة القانون ذات الدلالات القاطعة، حيث حدد الأمر الملكي المرجعيات القانونية التالية كأساس، أو كأرضية للعمل: نظام الحكم الأساسي، نظام مجلس الوزراء، نظام تأديب الموظفين، نظام ديوان المراقبة العامة، نظام البلديات والقرى، نظام حماية المرافق العامة، ونظام المنافسات والمشتريات الحكومية. هذه اللغة الجديدة على العالم العربي تقول بأننا دخلنا عصرًا جديدًا من المكاشفة والمصارحة والمحاسبة، ولن أقول الشفافية؛ لأنها أصبحت مفردة مستهلكة تبعث على السخرية. لقد أعلنها خادم الحرمين حربًا صريحة شعواء لا هوادة فيها ضد الفساد والمفسدين. وككل من يعلن حالة الحرب فإن كل المؤشرات تقول بأن خادم الحرمين أعد خطة مدروسة بعناية لمواجهة ثلة المنحرفين التي تعيث في البلاد فسادًا. كما أنه -حفظه الله- استكمل جمع الأدوات اللازمة لخوض حرب من هذا القبيل.. وأولى هذه الأدوات اللغة الدقيقة المستندة إلى المرجعيات القانونية من ناحية، والتي تحرص على تسمية الأشياء بأسمائها، دون محاولة لتجميل أي واقع بائس من ناحية أخرى. ولمن أراد أن يرى ذلك بأم العين عليه أن يعود للأمر الملكي، حيث الجزء الخاص بتعريف ما حدث على أنه لم يكن كارثة طبيعية خارجة عن السيطرة، وأن معدلات الأمطار التي هطلت على جدة تهطل بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة، وغيرها من الدول التي تقل عن بلادنا في إمكانياتها، وقدراتها دون أن تحدث الأضرار التي شاهدنا حدوثها في جدة.لقد أخزى الأمر الملكي كل من حاول أن يهوّن من شأن المأساة التي وقعت، وكل مَن حاول أن يحمّل مسؤوليتها للضحايا بدلاً من الجلادين. ومن الآن وصاعدًا لم يعد مقبولاً من أي كاتب أو صحفي أو أي مواطن عادي أن يبرر الخطأ، أو يسكت عنه تحت أية حجة كانت، ما دام أمر خادم الحرمين بالمحاسبة والمساءلة لن يستثني أحدًا مهما كان.إنها الحرب ضد الفساد.
الرابط
إنها الحرب ضد الفسادالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
418061النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17024الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
أنس زاهدتاريخ النشر
20091202الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية