الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك القدوة الأنموذج قائداً وأخاً وصديقاً: لكي يحترمنا العالم يا عرب
التاريخ
2009-05-28التاريخ الهجرى
14300604المؤلف
الخلاصة
الملك القدوة الأنموذج قائداً وأخاً وصديقاً: لكي يحترمنا العالم يا عرب قينان عبدالله الغامدي الفكر السياسي الذي يستند إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تطبيق سياسته الداخلية والخارجية، فكر واضح قوامه الثقة بالنفس والصدق معها، ومع الآخرين، والمطابقة بين القول والفعل.لقد كان الصدق ومازال قائد الملك ودافعه في كل أقواله وأفعاله مترجماً بذلك سلوك المؤمن الحق، والرائد الذي لا يكذب أهله، ولقد كان هذا الصدق مع الذات وهذه الثقة بالنفس يقتضيان أن يبدأ بأهله الأقربين شعبه السعودي، وهذا ما حدث فعلاً، فقبل أن يخرج بتطلعاته وطموحاته إلى محيطه العربي ثم الإسلامي ثم العالمي، بدأ بوطنه، فأسس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأشرع أبواب الحوار والنقاش والنقد عبر المركز الذي أصبح سقفه مظلة تحركت تحتها كل الفعاليات الوطنية، وكل وسائل الإعلام المحلية حتى الرسمية منها، وقبل أن يعبر عما في نفسه من طموح لأن يستفيد العالم العربي من قدراته وخيراته وإمكاناته التي تحقق له القوة والمنعة، وقبل أن يقدم القدوة الحية فيقتص من ذاته – كما قال – في قمة الكويت، كان قد التفت إلى وطنه وأهله في الداخل، وقال لهم إنه – حفظه الله – يمارس أقسى أنواع النقد على نفسه أولاً وعلى حكومته، وترجم ذلك بجولاته الميدانية على كل المناطق، ولم يدع منطقة إلا وغرس فيها نخيل التنمية، ولم يدع مجالاً تنموياً للإنسان أو للبنية التحتية للحياة الإنسانية، إلا وهـيأه ودعمه مالياً وبشـرياً، لتـحقيق الـقوة والمنعة لوطنه الذي يتوق ويعمل – وفقه الله – لأن يصل به إلى الصدارة بين دول العالم المتقدم، وقد تحققت له التباشير الأولى لجهده وجهاده عندما كان الزعيم العربي الوحيد الذي أخذ مكانه ومكانته في قمة العشرين الاقتصادية، التي تتحكم دولها في حركة اقتصاد العالم.في حديث الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصحيفة السياسة الكويتية محاور كبيرة يمكن للمراقب المتأمل أن يستجليها ويقرأها على كل المستويات السياسية والاقتصادية، وعلى المستويين الداخلي والخارجي، لكن خادم الحرمين الشريفين في حديثه هذا – كما هو الشأن في كل أحاديثه المقروءة والمسموعة – يتجلى فيها أول ما يتجلى هذا الصدق العميق مع الذات ومع الآخر، فهو يتحدث بعفوية الواثق وتلقائية المخلص، مجسداً بذلك أنموذجاً نادراً للقدوة الحسنة الحية لمجتمعه وشعبه أولاً ثم لأمته العربية والإسلامية، وأنموذجاً إسلامياً حضارياً للعالم الآخر الذي يتوق الملك أن يشاركه تطلعه وهمه في تحقيق السلام الشامل، وتكريس قيم الحوار المتحضر.أنموذج القدوة هذا، قدمه الملك في حديثه لأسرته المالكة ثم لشعبه وهو يتحدث بتلك الحميمية الصادقة عن أخيه وصديقه وعضده وولي عهده الأمير المحبوب سلطان بن عبدالعزيز، حيث طمأن الجميع على صحته وبشر الجميع بقرب عودته بكلمات من قلبه ودمه وصدقه ومحبته. وذات الأنموذج قدمه وهو يتحدث عن دعوته وطموحه للتضامن العربي، والعلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة وعند الحديث عما يريده العرب من أمريكا من عدالة وإنصاف لقضايا العرب والمسلمين.والملك عبدالله حين يقول إمكانات التقدم متوافرة لدى العرب ولا نحتاج أكثر من نقاء وصدق النوايا فهو يتحدث عن وعي ومعرفة وثقة وتجربة حية قائمة، ونتائج نقاء وصدق نواياه ماثلة للعيان في كل جزء من بلادنا التي تشهد نهضة تنموية هائلة، وحراكاً تطويرياً منقطع النظير، ولذلك حين يقول وعدنا بزيادة الإنفاق وها نحن ننفذ ما التزمنا به لا يعوزه الدليل، بل لا يعوزه أن يشير إلى مئات الأدلة والأمثلة في طول وعرض شبه القارة السعودية، أما حين يقول اقتصادنا بخير وقادر على تجاوز تداعيات الأزمة العالمية، وحجم الإنفاق لن يتقلص، وسنعلن عن مشاريع كبرى قريبا فإنه باختصار يقول لحـكومته ما كرره مراراً لا عذر ولا مبرر لمن لا يعمل بإخلاص وينفذ بإتقان ويقول لشعبه لا عذر ولا مبرر لنا جميعاً بألا نصل في أسرع وقت إلى مصاف العالم الأول ويقول لأمته العربية بعيداً عن الشعارات والعنتريات والفذلكات هذا هو الأنموذج الوطني الذي يحقق القوة الحقيقية إذا أردتم أن يحترمنا العالم. 1 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
421058النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3163الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20090528الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
العالم العربي
الكويت
الولايات المتحدة
أبوظبي - الامارات
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
واشنطن - الولايات المتحدة