الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله يتقلد أعلى وسام في إسبانيا .. خادم الحرمين : التحديات في المنطقة تفرض التحرك بسرعة وفعالية لنزع الفتيل قبل أن يفلت الزمام
التاريخ
2007-06-19التاريخ الهجرى
14280604المؤلف
الخلاصة
أقام جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا مساء امس بالقصر الملكي قصر الشرق مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بمناسبة زيارته الحالية لاسبانيا. وفور وصول الملك المفدى الى قاعة الاستقبال الرئيسية بالقصر صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المستقبلين في الحكومة الاسبانية. كما صافح جلالة ملك أسبانيا الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية. وقد القى جلالة الملك خوان كارلوس كلمة خلال مأدبة العشاء فيما يلي نصها: صاحب الجلالة إن زيارة الدولة التي تقومون بها الى أسبانيا وهي الاولى من نوعها التي يقوم بها عاهل سعودي منذ ست وعشرين سنة لتعكس العلاقة الوثيقة والاخوية التي تربط دولتينا وشعبينا وأسرتينا الملكيتين. ولقد سبق أن حظينا بشرف استقبالكم في عام 1984م أثناء الزيارة الرسمية التي قمتم بها كولي للعهد. واليوم ونحن نعرب لكم مجددا عن ترحابنا الصادق بكم في أسبانيا فإننا نستقبلكم أنتم وحاشيتكم المميزة بنفس الحفاوة الاخوية التي دأبت الاسرة الملكية السعودية على إحاطتنا بها للملكة ولي شخصياً وللامير استورياس. وهي الحفاوة ذاتها التي ما فتئنا نلمسها من جديد طيلة مقامنا الاخير في الرياض السنة الماضية. ونحن واثقون من أن زيارة الدولة هذه ستفسح المجال أمام مزيد من التعاون بين الوطنين القويين والديناميين المملكة العربية السعودية وأسبانيا. ولا يسعنا أن نفهم ماهية أسبانيا دون التقاء مختلف الشعوب التي صهرت هويتنا. صاحب الجلالة ولقد تمخضت ثمانية قرون من التعايش الحميم مع العالم العربي عن إسهامات مصيرية في مجالات شتى من العلوم والفلسفة والفنون. وقد أنار فلاسفة عظام من قبيل ابن خلدون وابن رشد عهداً كاملاً بمعارفهم التي كانت محط إعجاب العالم برمته 0ويحفل تاريخنا بشهادات حية للحضور العربي والاسلامي في أسبانيا وهو الحضور الذي أسهم في إثراء ثقافتنا ونسج أواصر خاصة بيننا. وعربونا على ذلك التدشين الاخير لمؤسسة (البيت العربي) التي تصبو الى الاسهام في توطيد وتعزيز العلاقات بين أسبانيا والعالم العربي والاسلامي والمضي قدما في ترسيخ التعارف المتبادل. صاحب الجلالة إن هذا القصر كان احتضن في عام 1991م مؤتمر مدريد للسلام الذي كان مثل انطلاق (عملية السلام للشرق الاوسط) التي لم تأل أسبانيا جهدا في دعمها. لكن ويا للاسف فأن تلك التطلعات الى السلام والازدهار لم تتبلور واليوم فأن الوضع في المنطقة بات مأساويا وهو الأمر الذي يثير قلقنا بشدة. ولهذا فأننا نحيي في جلالتكم سداد الرأي والجهود الحثيثة الرامية الى حلحلة هذا الوضع المعقد والعودة الى طريق السلام والمفاوضات. ومازال يحدونا الامل في أن تتمكن مبادرة السلام العربية التي تم أعادة إطلاقها في قمة الرياض العربية الاخيرة من إعادتنا الى مشهد يتم فيه السعى الى حل عادل ودائم للنزاعات التي تعصف بالمنطقة. صاحب الجلالة أن بلدينا يعانيان من لذع سياط الارهاب الذي ندينه بقوة. ومن واجبنا أن ندرأ التأويلات غير العادلة التي تسعى الى استعمال العقائد والثقافات بغية زرع بذور البغضاء والشقاق بيننا. صاحب الجلالة ومن واجبنا تقوية الجسور التي مددناها على مر الزمن بين شعبينا وثقافتينا. وقد كنا وقعنا خلال زيارتنا الرسمية الاخيرة الى الرياض عدة اتفاقات هامة. وسيتم بمناسبة زيارتكم هذه توقيع أخرى غدا اليوم لا تقل عنها أهمية ستمكن من رفع مستوى علاقاتنا الثنائية الجيدة. وبودي أن أشير الى (الصندوق الاسباني السعودي للبنية التحتية) الذي سيفسح لنا المجال لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية بشكل متميز وذلك من خلال إشراك القطاع الخاص بشكل فعال. صاحب الجلالة أن أسبانيا تراهن على مستقبل واعد مشترك بين بلدينا وشراكة استراتيجية بين الشعبين السعودي والاسباني اللذين يطمحان الى تقديم نموذج يحتذى به في هذه المشارف من القرن الحادي والعشرين. وبهذه الروح أود أن أعرب لكم عن أطيب تمنياتي بالرفاه لكم ولاسرتكم الملكية الحميدة وبالازدهار للمملكة العربية السعودية والصداقة بين شعبينا. ولكم منا جزيل الشكر. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم صاحب الجلالة الصديق العزيز الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا أيها السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم يا صاحب الجلالة على دعوتكم الكريمة وعلى ترحيبكم الحار وعلى ما عبرتم عنه من مشاعر نبيلة نحو المملكة ونحوي وأوكد لكم أنني وكل أفراد الشعب السعودي نكن الكثير من المودة والتقدير لشخص جلالتكم وللشعب الاسباني الصديق. صاحب الجلالة أن ما قمتم به من مبادرة لانشاء البيت العربي ومعهده الدولي للدراسات العربية والعالم الاسلامي هو موضع التقدير والامتنان من كل عربي وكل مسلم وأنني أتطلع
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
425804النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14239الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخوان كارلوس الأول
رشيد بن الحسن الثانى
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن مشعل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
صوفيا - ملكة اسبانية
ماريا سوليداد
مانويل الابارت
محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الأوسمة والنياشينالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
العالم العربي - مقالات ومحاضرات
المبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
طلعت وفاتاريخ النشر
20070619الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
المغرب
الرباط - المغرب
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا