الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ثقافة في حقوق الإنسان
التاريخ
2009-02-18التاريخ الهجرى
14300223المؤلف
الخلاصة
أشرنا في المقالة السابقة إلى الانتقادات الشديدة التي وجهتها مجموعة من السيدات من النرويج ومن إسرائيل نفسها ضد الإرهاب الذي مارسته إسرائيل ضد سكان غزة والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، ويطالبن بعدم تعاون الدول مع إسرائيل وضرورة كبح جماحها ومحاسبتها على جرائمها، كما تمت الإشارة إلى الكلمة القوية الصريحة التي كتبها سمو الأمير تركي الفيصل في صحيفة (الفايننشيال تايمز البريطانية) والذي يشير سموه فيها إلى ضرورة قيام رئيس الولايات المتحدة بتغيير سياسة أمريكا غير العادلة وخاصة في الصراع العربي – الإسرائيلي إلى آخر ما جاء في مقال سموه، والواقع أن المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – حفظه الله – أخذت مساراً صريحاً وقوياً تجاه العدوان الغاشم الذي شنته دولة الإرهاب إسرائيل على غزة وتمثل ذلك في كلمة الملك عبد الله في قمة الكويت وفي التصريحات الواضحة القوية من سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي انتقد مجلس الأمن وموقفة السلبي تجاه إيقاف عدوان غزة بجانب موقف المملكة العظيم في المساهمة الكبيرة في إعمار غزة وإرسال المؤن والأدوية والغذاء لسكان غزة ونشر صور جرائم إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ بجميع وسائل الإعلام بجانب قنوت المسلمين في جميع مساجد المملكة داعين الله تعالى لنصرة الفلسطينيين على عدوهم الظالم والمغفرة والرحمة للشهداء والجرحى والمعوقين والمعتقلين والمشردين. يجب أن نفهم أنفسنا وعدونا المواقف الحكيمة السياسية المتزنة والقوية التي اختارتها المملكة لنفسها تجاه عدوان إسرائيل ومن يقف خلفها ويناصرها هي اللغة التي تفهمها إسرائيل ومن يناصرها في الغرب يدركون ما وراء هذه السياسة من مساس بمصالح تلك الدول الظالمة وكشف جرائمها والمطالبة بتعويض كل الخسائر والدمار الذي سببته الحرب والتلويح بتحريك الجهاد ضد إسرائيل إذا هي لم توقف عدوانها المتكرر على الفلسطينيين كما جاء في كلمة سمو الأمير تركي الفيصل كما يجب على الفلسطينيين أن ينزعوا خلافاتهم المتكررة مهما كانت الأسباب ويقفوا صفاً واحداً تجاه العدو اللدود إسرائيل ومن يناصرها وإذا لم يقفوا الآن فمتى يقفوا؟! كما عليهم التنقيب عن الطابور الخامس منهم الذين يكشفون عورات إخوانهم الفلسطينيين ويدلون الطغاة على القادة والأهداف والمفاصل الموجعة التي تبحث عنها إسرائيل، وإذا لم يتمكن الفلسطينيون من لم الشمل والوقوف خلف قيادتهم الموحدة وطرح الجواسيس أرضاً فإن شعب فلسطين هو الضحية التي تدفع ثمن كل ذلك الخلاف الخطير والفوضى العارمة وإذا لم يرتفع الفلسطينيون فوق جروحهم العميقة ويستفيدوا من كل الدروس المؤلمة ومن نصائح خادم الحرمين الشريفين فإن كل المليارات من الأموال التي ستستثمر في الإعمار والتنمية في فلسطين لا تلبث أن تدمر على رؤوس سكانها من قبل العدو المتربص الذي لا يستطيع الحياة والاستقرار إلا بإشعال فتيل الفتن والخراب والفساد في الأرض وإشغال الفلسطينيين والعرب بأنفسهم، لكن الفرصة سانحة لتنهض الأمة العربية والإسلامية وتوحد صفوفها، فعدوان إسرائيل على غزة في حرب الـ (22) يوماً والآلاف من الشهداء والجرحى وغيرهم حرك العالم وكشف خبث إسرائيل وظلمها الصارخ، وجعل القادة والعلماء والمفكرين والكتاب وبعض الناس يصرخون ويتظاهرون ويكتبون ويخطبون فوق المنابر فيحركون الناس ويجعلونهم يفكرون في كل هذه المآسي المتكررة وفي مواقف الأمم المتحدة السلبية، وفي الحلقة (57) نكمل ما تبقى.
الرابط
ثقافة في حقوق الإنسانالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
426161النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5609الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس الامن الدوليالمؤلف
عبد العزيز محمد هنيديتاريخ النشر
20090218الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الكويت
النرويج
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
اوسلو - النرويج
غزة - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة