الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمن الفكري .. نحو دور إعلامي مؤثر
التاريخ
2009-05-24التاريخ الهجرى
14300529المؤلف
الخلاصة
الأمن الفكري .. نحو دور إعلامي مؤثرصالح محمد الجاسر اختتمت يوم الأربعاء الماضي فعاليات المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكان أبرز ما طرح خلال المؤتمر ما جاء في الكلمة التي ألقاها سمو النائب الثاني أثناء افتتاح المؤتمر عن أهمية الأمن الفكري، ثم تأكيد سموه في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب الافتتاح على أهمية الإعلام ودوره في هذا المجال وإشارته إلى أن هناك جهوداً إعلامية تبذل ولكن ليس على المستوى المطلوب ولا على مستوى مكانة المملكة الدينية وقدراتها الاقتصادية والمالية والسياسية والجغرافية والاستراتيجية. وهذا الطرح عن دور الإعلام يمثل استشعاراً من سموه لأهمية الإعلام ودوره البارز في مواجهة الفكر المنحرف الذي لا يقتصر على الانحراف العقدي، وإنما يشمل مجالات عديدة تصب كلها في محاربة الوطن. كما يؤكد أن الدور البارز الذي تقوم به وزارة الداخلية وبعض الجهات الأخرى في مجال مكافحة الفكر المنحرف يجب أن يؤازره دور إعلامي مدروس ومؤثر وقادر على محاصرة الأفكار المنحرفة، سواء أكانت أفكاراً تكفيرية أو أفكاراً تسعى إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي أو تشكك في مواقف بلادنا، وهي أفكار تقف خلفها دول ومنظمات وأفراد ولا تجد في المقابل موقفاً إعلامياً قوياً قادراً على بيان الحقائق وكشف من يقف خلف تلك الادعاءات. وقد طرح خلال المؤتمر عديد من أوراق العمل كما خرج المؤتمر بعديد من التوصيات التي تناولت جوانب الأمن الفكري، من بينها الجانب الإعلامي، حيث دعا المؤتمر إلى التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام واستثمار وسائل الإعلام الجديدة لنشر الفكر الآمن والتحذير من الفكر المنحرف. وتضمنت هذه التوصية عدداً من النقاط المهمة المتعلقة بعمل الإعلام من بينها الاستفادة من وسائل الإعلام الجديدة في نشر فكر الاعتدال وتأسيس مواقع تفاعلية في الجامعات والمؤسسات التربوية يقوم عليها متخصصون تخاطب الشباب وتبني أفكارهم على أسس سليمة وتعالج ما يطرأ من أفكار خاطئة. وهذه التوصية بحاجة إلى توسع في مدلولها لتشمل مواجهة ما ينشر عبر وسائل الإعلام الجديدة ويقصد بها غالباً ما ينشر عبر الإنترنت الذي استوعب الآخرون أهميته ونسقوا جهودهم عبر عدد كبير من مواقع الإنترنت التي تختلف من حيث موقع إدارتها وآليات عملها، لكنها تلتقي في الهدف وهو محاولة الإساءة إلى المملكة عبر بث كم كبير من الأكاذيب وتناقلها بين هذه المواقع ووسائل الإعلام الأخرى من قنوات فضائية وصحف كي تصبح لدى المتلقي أكثر مصداقية وقبولا، وبعيدة عن الشك، خاصة أن الطرف المقابل الذي يجب أن يوضح الحقيقة أو يكشف من يقف وراء هذه الأكاذيب غائب عن هذه الساحة. ومواجهة هذه الحملات الإعلامية تحتاج إلى حملات استباقية وليس فقط ردود فعل تنفي أو تكذب، والحملات الاستباقية يجب أن تقوم على معرفة ما لدى الطرف المقابل من نقاط ضعف وكشفها وبيان زيف ادعاءاته وكشف من يقف خلف كل حملة ومن يمولها عبر تعامل مدروس قائم على المعلومة الموثقة. وإذا ما تم ذلك فسوف تدرك تلك الأطراف أن الهجوم على المملكة وبث ما هو كاذب من المعلومات سيقابله موقف أكثر قوة وتأثيرا، يثير ما تحاول تلك الأطراف إخفاءه ويبين عوار مواقف تلك الأطراف.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
426278النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5704الموضوعات
الاعلام - السعوديةالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
الغزو الفكري
حرية التعبير
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
صالح بن محمد الجاسرتاريخ النشر
20090524الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية