الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإعلام بين المهنية والأنانية
Date
2009-12-14xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301227Author
Abstract
أحياناً... الإعلام بين المهنية والأنانية عبد العزيز السويدلا أشك لحظة أن للإعلام دوراً في ما حدث لجدة... وما يمكن أن يحدث لغيرها، ولا يقلل من أثر الدور كونه دوراً غير مباشر. نعم، بعض الصحف ينشر عن الفساد الإداري واستغلال النفوذ وسوء الخدمات، لكنه يُنشر على استحياء ويعاني من صعوبات وعراقيل، في حين تحجب صحف أخرى كل إثارة عن هذه القضايا الحيوية، ولعل من العجب ان افتتاحيات الصحف في الغالب تمتدح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمكافحة الفساد وحماية النزاهة لكنها لا تدعم هذا المشروع بالنشر والتقصي وتأصيل مبدأ المكافحة وعدم المجاملة، سواء لعلاقات شخصية أم نفعية إعلانية بالدرجة الأولى، والسبب رؤية خاطئة تجاه الإعلان. وخادم الحرمين الشريفين أعلن الحرب على الفساد في خطابه الشهير أمام مجلس الشورى، أي قبل كارثة جدة بزمن طويل، فهل انضم الإعلام إلى هذه الحملة وساندها كما يجب ان تكون المساندة؟ الحقيقة أن هناك تراخياً إعلامياً في هذا الجانب وصحافة المجاملات والحملات هي السائدة.الإعلان عنصر حيوي للصحافة. لا جدال في ذلك، ويمكن الحفاظ عليه بمبدأ - سددوا وقاربوا - لكنه عندما يصبح هدفاً وحيداً يتحول إلى كميات ضخمة من «الدفان» ليسهم في التراكم التاريخي لأخطاء أو تجاوزات، فيحجب الحقيقة ويسهم في ازدياد التجاوزات. وإذا كان من السهل الآن على الصحافة ان تنتقد جهازاً حكومياً وهو ما لم يكن ممكناً بهذه السهولة في السابق، فإن الكثير منها يمتنع او يتمنع عند الحديث عن القطاع الخاص. أصبح لهذا القطاع عندما تسمى جهات فيه بأسمائها حصانة، أنتج ذلك صورة فريدة جرى فيها استخدام أجهزة حكومية للشركات الخاصة التي تعمل في مشاريعها كسلاح إعلاني.الكل يتحدث ويكتب الآن عن التراكم التاريخي للأخطاء. في كارثة جدة نتحدث عن أخطاء الماضي، ومع هذا من الواجب ان نتوجه لنقد ذاتي لأخطاء قائمة الآن قبل أن تتضخم، أرى أن في هذا حقيقة واجب الإعلام ليقوم بدور حيوي في حملة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمكافحة الفساد.أصبح لكل جهة حكومية محرر صحافي او أكثر داخل الصحيفة، وهو في الغالب يعمل في اتجاهين، ينشر المديح المبالغ فيه وقد يحاول منع نشر النقد. أيضاً أصبح لكل شركة كبيرة محرر أو أكثر، ومن الطريف ان بعض الشركات وجد ان تجنيد الصحافي واحتواءه «ارخص» بمراحل من الحملة الإعلانية، والصيغ متعددة، وصورة بعض الصحافيين - أياً كان منصبه - صارت مضحكة، فخسرت بعض الصحف القارئ والإعلان، والدور الأكبر هنا على رؤساء التحرير، فلا يعقل الإشادة – الإنشائية - بمشروع الملك عبدالله لمكافحة الفساد من دون دعمه الدعم الحقيقي. اعلم ان في هذا الكلام اغضاباً للبعض، لكنهم في المقابل لم يهتموا بالحصيلة المتراكمة لمثل هذه «الأنانية» الصحافية. ما الفرق بين من دفن الأودية والشعاب وخطّطها وباعها للبسطاء ومن يدفن المعلومات والأخبار والقضايا الوطنية؟www.asuwayed.com
Publisher
صحيفة الحياةVideo Number
426777Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
17055Topics
الاعلامالاعلام - السعودية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
الصحافة السعودية
الفساد الاداري
الفساد المالي جرائم الاموال