الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرقابة المطلوب توفرها على المساجد
التاريخ
2009-08-07التاريخ الهجرى
14300816المؤلف
الخلاصة
الرقابة المطلوب توفرها على المساجد شكري بن صالح الشريفإن لبيوت العبادة قيمة لدى الديانات السماوية وقد اختصت المساجد بأن تكون بيوت الله اصطلاحاً وقد ذكر بالقرآن (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) وأصبح المسجد الحرام هو أحد بيوت الله الذي كان له المهابة بمدى العصور، وقد اهتم المسلمون على مدى العصور بالمساجد حتى أصبحت بمثابة الجامعات التي تخرج فيها آلاف العلماء وقد ازدهرت المساجد وحتى العهد السعودي الحديث وبعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مازالت المساجد تلقى العناية والرعاية اللازمة إلا أن هناك بعض الأمور والتي قد تشوب هذا الاهتمام والعناية والتي منها: التوسع بإقامة المساجد حيث تلاحظ تقارب المساجد بجوار بعضها البعض ومثال ذلك وجود مسجدين كبيرين بجوار بعضهما البعض ومنها المساجد الواقعة بجوار المبنى الرئيسي للهلال الأحمر السعودي بطريق الملك فهد بحي الصحافة ومسجدان آخران بالقرب من شارع خالد بن الوليد مقابل مطعم الطازج ومسجدان آخران على مخرج وهناك الكثير من ذلك. استهلاك الكثير من الطاقة الكهربائية نظراً لكبر المساجد بإضائتها وما تستهلكه من تكييف على مدار الساعة وتطابق ذلك على المساجد الصغيرة في الأحياء الداخلية. استغلال هذه المساجد في نشر الأفكار المضللة من منابرها والتطاول على بعض الشخصيات الاعتبارية من قبل القائمين على تلك المساجد أو السماح لغيرهم بذلك. التغيب الواضح للقائمين على المساجد وخاصة بالعشر الأواخر من رمضان وذي الحجة أو الإجازات الصيفية والتغاضي عن ذلك. ضعف الرقابة على القائمين على المساجد فتجد أن مراقبا لعدة مساجد لا يعرف مواقع بعضها وهذا راجع لعدم وجود آلية تتابع لهؤلاء المراقبين بل ان البعض منهم تتحدد فترة دوامه الساعتين فقط بإدارة المساجد وعند التقدم بشكوى عن أحد المساجد لا نجد المراقب. استغراق وقت طويل بالنظر بالشكاوى وأغلب الأوقات تنتهي تلك الشكوى بعدم صحتها بمكالمة هاتفية من المراقب للقائمين على المسجد وفي حالة تكرار الشكوى تحال تلك الشكوى للجنة الشرعية ويستغرق الأمر الوقت الطويل للبت بها وفي حالة عزل الإمام ترى الواسطات والتدخلات لإعادة الإمام وخاصة المساجد التي توفر بها السكن وتفاجأ بإعادة الإمام لأسباب غير مقبولة أحياناً وهناك الكثير من تلك الحالات. ارتفاع أصوات الميكروفونات بالمساجد وكثرة الشكوى من ذلك مما حدا بالمسؤول الأول بالوزارة التطرق لها بحياء والتغاضي عنها بإحالتها الى اللجان المختصة للبت بها ومن المعروف طوال وقت تلك اللجان ولسان الحال يقول فليقل المسؤول ما يشاء ونحن نعمل ما نشاء. ونتيجة لهذه الأسباب ترى كثرة الرد على ما ينشر بالجرائد من قبل وكيل الوزارة وتطور الأمر بحدوث بعض الجرائم والتي أذكر منها الاعتداء على القائمين بالمساجد والاعتداء على طفل من قبل مدرس القرآن بأحد المساجد، مجموعة من مخالفي الإقامة تؤم المساجد، وأخيراً بيع أدوية وأعشاب طبية مضرة من قبل أحد أئمة المساجد. لذا نرى أن يُعاد النظر بالقائمين على مشرفي إدارات المساجد حيث إن رياح التغيير لا بد وأن تهب حتى لو طال الأمر.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
428797النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15019الموضوعات
السعودية. وزارة الشؤون الاسلاميةالمساجد
المؤلف
شكري بن صالح الشريفتاريخ النشر
20090807الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية