الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية في موقع القيادة بدون رغبة منها
التاريخ
2005-10-16التاريخ الهجرى
14260913المؤلف
الخلاصة
احتلت تصريحات سعود الفيصل وزير خارجية السعودية واجهة الأحداث طوال الأسبوعين الماضيين، فما هو السبب في ذلك؟ هل يعود السبب إلى حديثه عن وحدة العراق وعروبته؟ أم يعود إلى إعلان تخوفه الحاد من الطائفية التي أصبحت عنوان التحرك السياسي بداخله؟ أم أن سبب الضجة هو ذكره لإيران بالاسم والحديث عن تدخلات مباشرة لها في مناطق العراق الجنوبية؟ إن موضوع العراق موضوع حساس دون شك، وإقدام وزير عربي على الحديث عنه بصراحة، من شأنه أن يثير الاهتمام، ولكن درجة الاهتمام هذه المرة كانت أعلى وأحد، بحيث يستدعي الأمر أن نطرح السؤال وأن نبحث عن السبب. وهناك في رأيي أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة. أما الأسباب المباشرة فربما يكون منبعها أن المتحدث هو وزير خارجية السعودية، الدولة العربية الأكثر تعاونا مع الولايات المتحدة الأميركية، وأي حديث يصدر عنها بالتالي، وينتقد حصيلة عمل الولايات المتحدة الأميركية في العراق، من شأنه أن يلفت النظر، وأن يشير للمسؤول الأميركي بأن الضيق قد بلغ ذروته، وأن اتجاهات سيره في العراق ليست من النوع الذي يمكن السكوت عنه. ومن الأسباب المباشرة أيضا، والتي ساعدت في توسيع نطاق الضجة حول تصريحات سعود الفيصل، أنه أعلن عنها لأول مرة، وبهذه الطريقة المحددة والصريحة، من داخل الولايات المتحدة نفسها. كان ذلك بعد محاضرة ألقاها في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس في هيوستن (23/9/2005)، وحين يكون منبر الإعلان أميركيا فإن مداه يكون في العادة أشد وأبعد. واللافت للنظر هنا أن المحاضرة كانت مخصصة للحديث عن النفط سعوديا وعالميا، أما موضوع العراق فقد ورد في سياق الحوار بعد المحاضرة، حيث وجه له أحد الحضور سؤالا عن «الانقسام الطائفي الذي بدأ يظهر في العراق بين السنة والشيعة، وهل يثير قلقكم؟»...... وكان رد سعود الفيصل الذي أثار ضجة لم تهدأ بعد. وبعد أسئلة المحاضرة وأجوبتها في قاعة مغلقة، ثارت شهية الصحافة، ولاحقت سعود الفيصل الذي تحدث إليها عن الموضوع نفسه بدقة أكبر ساهمت في توسيع نطاق الاهتمام، وكشفت أن الأمر لم يكن مجرد تعليق فوري على سؤال مفاجئ، إنما كان موضوعا مختمرا في ذهن وزير الخارجية، وكأنه ينتظر فقط اللحظة المناسبة للإعلان عنه. ولعل السبب المباشر الثالث يرتبط بالوضع السياسي الساخن داخل العراق، والذي يتصارع (ولا أقول يتحاور) حول قضايا: وحدة العراق، والطائفية، وعروبة العراق،....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
427866النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
9819الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجيمس بيكر
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد حسني مبارك
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
بلال الحسنتاريخ النشر
20051016الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
ايران
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة