الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كل العيون إلى مكة
الخلاصة
كل العيون إلى مكة في شهر رمضان الفضيل من كل عام تتجه عيون وقلوب مسلمي الأرض إلى مكة المكرمة والبيت العتيق، للمشاهدة والمشاركة في عبق الإيمان من عند الكعبة المشرفة، وهذا العام كان هناك سبب إضافي لذلك ، فقد اجتمع في رحاب مكة علماء السنَّة والشيعة العراقيون، ووقَّعوا على وثيقة تهدف لإنهاء واحدة من أبشع المظاهر التي شهدها الإسلام، وهي الاقتتال الطائفي بين أبناء الدين الواحد. تابع المسلمون في أنحاء المعمورة - وباهتمام شديد - توقيع هذه الوثيقة، وهم يأملون لها التطبيق والنجاح، وينظرون بإعجاب إلى دور المملكة المميز في استضافة توقيع الوثيقة، وجمع الفرقاء، وتأمين كل ما تحتاجه منظمة المؤتمر الإسلامي كي تنجح في مسعاها، وأيضًا شعر المسلمون بالامتنان لخادم الحرمين الشريفين والمملكة لهذا الدور. فقد استقبل حفظه الله العلماء، وشجعهم على الاتفاق فيما بينهم. والاهتمام من المسلمين بهذه الوثيقة له ما يبرره.. فالفتنة الطائفية هي وحش إن أطل برأسه في بلد واحد فهو مرشح للانتقال إلى غيره، ليحوِّل الشوارع إلى مقابر، والمساجد إلى ساحات قتال، ولينهي مئات الأعوام من التعايش. حظيت «وثيقة مكة» بإجماع نادر، ووقعت قرب الحرم المكي في آخر أيام شهر رمضان المبارك، ولكن الأهم الآن هو فهم حقيقة هذه الوثيقة والأبعاد التي ستنتج عنها. كان الاجتماع في مكة غير سياسي، لكن آثاره ستكون سياسية بامتياز، فهو اجتماع ينهي ما ظهر مع بداية احتلال العراق من تقسيم للشعب العراقي إلى سني وشيعي ، ويعيد تسمية العراقيين لتطلق على أبناء الوطن الواحد، وهو اجتماع يسعى لوقف مشاريع التقسيم والتفتيت التي تهدد العراق، وهو اجتماع يسعى لوقف التطرف الفكري والمتطرفين سواء من السنة والشيعة الذين يستبيحون الدماء، وهو اجتماع يسعى لإنقاذ العراق من السقوط في دوامة الإرهاب، كان اجتماعًا مباركًا في أهدافه وأطروحاته، وجعل كل العيون تتجه حقًا إلى مكة.
الرابط
كل العيون إلى مكةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
428450النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15887الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العراقالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20061022الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق