الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله : المملكة لا تقوم بدور المتفرج .. بل الفاعل ..
الخلاصة
عاصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مراحل مختلفة من تبدلات سياسية وتغيرات في المنطقة والعالم، ولذلك حين يتحدث لشبكة تلفزيون «إيه. بي. سي» الأميركية ينطلق من تجربة طويلة، حيث الأحداث في المنطقة لم تهدأ طيلة نصف قرن بين حروب، وخلافات، وصدامات في الداخل، ومع أطراف خارجية، ولكون المملكة جزءا من منظومة عالمية، تتأثر، وتؤثر بمجرى الأحداث، فإن الملك عبدالله الذي يعد شاهداً، ومقوّماً للظرف التاريخي، والحالة القائمة، فإنه يمزج بين الصداقات والمصالح، ومفهوم الشراكة بين مختلف القوى بعقل منفتح على كل التيارات.. فالحديث عن أسعار النفط المرتفعة، لا يقل أهمية عن جملة أغراض تهدد الأمن، كالارهاب، وبناء ترسانات أسلحة دمار شامل وتصاعد الفوارق الفكرية والدينية والمضاربة بين الشعوب والأمم، والمملكة طالما تعتبر حلقة في المضمار الدولي فإن حديث خادم الحرمين الشريفين، عن صورة العلاقات القائمة بين دول المنطقة وحالات التوتر مع إسرائيل، وبروز صراعات دولية، كل هذا يجعله يتكلم بواقعية وشجاعة غير متهورة، ويدرك معنى التوازن في تلك العلاقات.. فقد سبق أن طرحت المملكة مشروعاً للسلام، وقادت حوارات مضنية مع دول صديقة من أجل خلق بديل سياسي يجعل الثقة بدول المنطقة مع دول العالم أقل اشكالاً، وأنه بدون سلام، لا يمكن للاستقرار أن يبقى على حالته الطبيعية وأن تجاهل السدود القائمة بين العرب وإسرائيل، لا يمكنه أن يلغي حالات الاحتقان أو تنامي مسلسل الإرهاب، وأن المملكة التي تدرك أهمية دورها وضروراته لا تنطلق من فرضيات مغلوطة، أو خيال جامح، بل تفهم أن الواقعية في حل القضايا المتعددة، تأتي من تلاقي كل الأطراف على مصلحة واحدة واحترام متبادل.. هناك اشكالات معقدة وطويلة، اقتصادية، وسياسية وامنية، لكن التعاون الدولي بفهم طبيعة كل بلد وظروفه، وواقعه الاجتماعي يفترض أن تقف الدعوات لصراع حضارات، وأديان، وتحويل وزر العالم للإسلام من الجانب الأمني، أو اعتبار النفط سبباً في تدني المستويات الاقتصادية، باعتبار الأمرين يقعان بالمنطقة مما خلق تحديات سلبية أخطر، والمملكة تحاول مع مختلف القوى العالمية أن توازن بين كل المصالح سواء كانت أسعار النفط المرتفعة مشكلة، أو افتراض أن الإرهاب قضية عالمية، وليست اقليمية، ومن هذه المفاهيم نرى الملك عبدالله يركز على الوجه الحقيقي لتلك المشاكل ويعتبر المملكة ملزمة بأداء دورها لكن بدون وصاية من أحد بل على مبدأ الاحترام المتبادل.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
429097النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13627الموضوعات
اسعار البترولاقتصاديات البترول
الاعلام - الغرب
السعودية - العلاقات الخارجية
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20051015الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة