الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السنيورة ينتقد بشدة واشنطن ويتهمها بإيهام إسرائيل بإمكانية تجاهل السلام العادل
الخلاصة
السنيورة ينتقد بشدة واشنطن ويتهمها بإيهام إسرائيل بإمكانية تجاهل السلام العادل - بيروت ـ الوكالات: - 17/07/1428هـ انتقد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بشدة قرار الولايات المتحدة زيادة مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل عادا أنه يساعد على الاتجاهات المتطرفة في المنطقة لأنه يؤكد الانحياز لإسرائيل. وأفاد متحدث عسكري أن الجيش اللبناني حقق تقدما جديدا في مخيم نهر البارد وأن عملية حصار تفرض حاليا على من تبقى من مسلحي مجموعة فتح الإسلام المتطرفة في آخر بقعة تبقت لهم في المخيم. وقال السنيورة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس إن هذه الخطوة لن تجعل إسرائيل أكثر أمنا وإنما تؤدي إلى الاستمرار في إيهام إسرائيل أن بإمكانها تجنب متطلبات السلام العادل والشامل من خلال الاحتفاظ بالتفوق العسكري. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أعلن البارحة الأولى أن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل بنسبة 25 في المائة لتصل إلى أكثر من 30 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وقال السنيورة أثبتت التجارب أن إسرائيل لن تصبح أكثر أمنا عن طريق الاستمرار بمنطق القوة والتفوق العسكري بل على العكس فإن الاستمرار في دعمها يفاقم الأزمات ويفاقم شعور العرب والمسلمين بأن قضاياهم المحقة مهملة ومصالح إسرائيل مصانة ومدعومة. وأضاف ذلك يشجع ويدفع إلى المزيد من الشعور باليأس العربي والإسلامي وبالتالي يقوي ويدعم الاتجاهات المتطرفة التي وجدت بالانحياز لإسرائيل مبرر وجودها ونموها. ورأى السنيورة أن خطوة الولايات المتحدة تشكل رسالة بالغة السلبية إلى اللبنانيين والعرب تجاه مستقبل المنطقة. وقال إن واشنطن لم تستفد من الدروس المستخلصة من تجارب المنطقة لأنها تواصل تدعيم منطق التفوق العسكري الإسرائيلي وبالتالي تدعيم منطق تمكين إسرائيل على العدوان تجاه لبنان والعالم العربي. وشدد على أن البحث عن حل حقيقي لأزمة الصراع العربي الإسرائيلي يرتكز على مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز من بيروت قبل عدة أعوام وأعادت تبنيها القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الرياض في أواخر آذار (مارس) الماضي. وتقوم هذه المبادرة على أن الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو الأمن لأي من الإطراف ويجب بالتالي اعتماد مبدأ الأرض مقابل السلام. وفي السياق الميداني أفاد متحدث عسكري أن الجيش اللبناني حقق تقدما جديدا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يحاصر من تبقى من مسلحي مجموعة فتح الإسلام الأصولية المتطرفة في آخر بقعة لهم. وقال المتحدث العسكري أمس نتقدم ونسيطر كل يوم على مبان جديدة بعد أن نستكمل تنظيفها من الألغام والمفخخات. وأضاف أن المسلحين باتوا يسيطرون على 15 ألف متر مربع فقط مقابل 22 ألف متر مربع البارحة الأولى و45 ألف متر مربع قبل أسبوع. ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة منذ صباح أمس بعد ليل تركز فيه قصف الجيش على مواقع المسلحين الموجودة في الجزء الجنوبي من المخيم. وكان جندي لبناني قد قتل البارحة الأولى خلال معارك عنيفة ما يرفع إلى 123 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ بداية المواجهات في 20 أيار (مايو) الماضي. وقتل أكثر من مائتي شخص بمن فيهم العسكريين في المعارك المستمرة منذ نحو عشرة أسابيع وهي حصيلة لا تشمل جثث المقاتلين داخل المخيم والتي لم يعرف عددها بعد. وكان المدنيون الفلسطينيون المقيمون في نهر البارد وعددهم يفوق 40 ألفا قد أجلوا من المخيم على مراحل ولم يبق إلا عائلات المقاتلين التي يقدر عددها بنحو 20 امرأة و45 طفلا. واندلعت المعارك في 20 أيار (مايو) الماضي حين أطلق عناصر جماعة فتح الإسلام التي تقر بتقارب إيديولوجي مع القاعدة سلسلة هجمات على الجيش قتلوا خلالها 27 عسكريا كانوا إما في مواقعهم حول نهر البارد أو خارج الخدمة في أماكن أخرى من شمال لبنان. وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك غير أن مقاتلي فتح الإسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وهم من جنسيات عربية مختلفة رفضوا كل الوساطات
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
430077النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5041الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
المساعدات العسكرية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070731الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة