الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حين تتحدث الحكمة
Date
2009-01-20xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300123Abstract
لم يتوقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة العربية في الكويت عند الماضي، معاتبا أو لائما أو متسائلا عن أسباب الخلافات العربية، بل ذهب مباشرة إلى المستقبل معلنا بإسمه واسم كل الزعماء العرب المشاركين في القمة تجاوز مرحلة الخلاف، فاتحا بذلك باب الأخوة والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ، مؤكدا أن الأمة العربية ستواجه المستقبل نابذة خلافاتها واقفة صفا واحدا كالبنيان المرصوص. لم يتوقف الملك عبد الله عند هذه الخلافات واكتفى بتذكير الزعماء العرب أن الخلافات السياسية هي التي أدت إلى الفرقة والانقسام والشتات، وكانت هي العون للعدو الإسرائيلي الغادر، ولكل من يريد شق الصف العربي، لتحقيق أهدافه على حساب وحدة الأمة العربية وعزتها وآمالها، ولذلك فإن أول الخطوات لاستعادة الوحدة العربية والعزة العربية والقدرة على مواجهة الأعداء سواء تمثلوا في إسرائيل أو أي قوى خارجية أخرى، إنما ترتكز على نبذ الخلاف وتجاوز مرحلة الشقاق. وتجيء هذه الوقفة التاريخية للملك عبد الله في سياق أصبحت الأمة العربية فيه في أمس الحاجة إلى استعادة وحدتها، لا لكي تواجه الهجمة الشرسة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة وإنما لكي تكون قادرة على ولوج المستقبل كأمة تأمل شعوبها في أن تحيى حياة آمنة مستقرة كريمة، تحظى فيها بتنمية متوازنة ومكانة تستحق معها أن تقدرها الشعوب الأخرى حق قدرها فلا تتهاون في حق لها ولا تتواطأ مع عدوان ضدها. وإذا كانت المبادرة العربية قد شكلت قاعدة للحل العربي للقضية الفلسطينية وحظيت بعد ذلك بالدعم العالمي لها، فإن سياسة التجاهل الإسرائيلية لكل مبادرة للسلام من شأنها أن تدفع العرب إلى إعادة النظر في الحل السياسي للأزمة، وذلك ما أشار إليه الملك عبد الله حين قال: إن المبادرة العربية لن تبقى على الطاولة إلى الأبد. وفي تلك الإشارة رسالة واضحة إلى جميع الدول المحبة للسلام والداعمة له أن تمارس دورها لتعطيل هذه المبادرة والوقوف في وجه التعنت الإسرائيلي الرافض لأي حل سلمي، وفي تلك الإشارة رسالة أخرى للعرب الذين يتشككون في إمكانية الوصول إلى حل سلمي مع إسرائيل، فرغم أن المبادرة العربية لا تزال قائمة إلا ان على إسرائيل ألا تفوت فرصة الحل السلمي فتجد نفسها أمام حلول أخرى لن يقتصر تأثيرها على المنطقة فحسب. لقد مثلت كلمة الملك الحكمة العربية خير تمثيل في إدراكها لحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق القيادات العربية، وكذلك المسؤولية التي يجب أن ينهض بها المجتمع الدولي وفاء منه لواجبه الإنساني ودوره التاريخي في حماية السلام العالمي من أيدي العابثين به. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة
Link
حين تتحدث الحكمةPublisher
صحيفة عكاظVideo Number
464167Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15487Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
Date Of Publication
20090120Spatial
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت