الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عودا على بدء .. مرتبات أعضاء هيئة التدريس الأستاذ الجامعي هنأ .. والأستاذ الجامعي هناك ..
التاريخ
16-9-2006التاريخ الهجرى
14270823المؤلف
الخلاصة
عوداً على بدء.. مرتبات أعضاء هيئة التدريس الأستاذ الجامعي هنا.. والأستاذ الجامعي هناك.. د. علي بن شويل القرني(*) أذكر أن إحدى المؤسسات الإعلامية وهذا على سبيل المثال فقط شرعت في تأسيس صحيفة عالمية، ورصدت لها مليار دولار للسنوات الخمس الأولى، وتعثرت الصحيفة في سنواتها الأولى مما أدى إلى تعالي أصوات قالت إن تلك المؤسسة قد خسرت مليار دولار.. ولكن رد رئيس المشروع الصحافي ليقول بأننا لم نخسر مليار دولار، بل قد استثمرنا مليار دولار.. وهناك فرق بين من يقول (خسرنا) وبين من يقول (استثمرنا).. ربما شبيها بمن يقول نصف الكأس مليئة ومن يقول نصف الكأس فارغة.. كلا الطرفين يرى نفس الموقف، ولكن طرفا واحدا يتسم بالتشاؤم، وطرف آخر يتجه إلى التفاؤل.. طرف ينظر إلى القيمة المباشرة للقرار، وطرف آخر ينظر إلى القيمة المستقبلية للقرار.. طرف ينظر إلى قدمه، وطرف ينظر إلى الأمام.. هذه المقدمة تمهيدية لموضوع زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس السعوديين الذي يتم تداوله خلال الأسابيع الماضية في إطار من التفاؤل هذه المرة.. ولاشك أن هناك جدلا كان قد تم خلال السنوات الماضية، ولكن يبدو أنه حسم لصالح الارتقاء بمستوى ووضعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.. وهذا ما نأمله فعلا، ولاسيما أن صحيفة عكاظ قد نشرت قبل نحو عشرة أيام خبر رفع مشروع زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس إلى المقام السامي بعد انتهاء كامل الدراسات الخاصة بذلك، بما فيها وزارة المالية التي سبق أن اعترضت أكثر من مرة، ولكن يبدو أن الأمور ستكون بإذن الله في طريقها إلى الانفراج.. ودعوني أسجل اعترافات جديدة في سياق هذا الموضوع.. وأطرح توضيحات للفرق بين أعضاء هيئة التدريس السعوديين، وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين، سواء في بعض الدول الخليجية أو الدول المتقدمة بما فيها الجامعات الأوروبية والأمريكية.. 1 بلا شك أن عضو هيئة التدريس هو العنصر الأساسي في الارتقاء بنوعية التعليم في أي جامعة أو كلية، ولهذا فإن المجتمع الذي يريد أن يغير من مستوى التعليم يجب أن يبدأ بالأستاذ الجامعي.. لأنه هو الذي يقدم المادة العلمية، وهو الذي يعد الجيل الجديد، وهو الذي يرفع من مستوى وإدراك طلاب الجامعة.. وبالتأكيد فإنني لا أشك إطلاقا بكفاءة أعضاء هيئة التدريس السعوديين، فهم أكفاء لأنهم معظمهم تخرجوا من أفضل الجامعات الأمريكية والأوروبية وغيرها من الجامعات الكبرى في مناطق مختلفة من العالم.. ولهذا فهم متمكنون من المعرفة العلمية والممنهجيات التدريسية، وقادرون على العطاء في هذا الجانب.. فهم زملاء لكثير من أساتذة الجامعات الحاليين في أوروبا وأمريكا وكندا وغيرها، لأنهم تخرجوا بمستوى منافس مع هؤلاء الذين يقودون التعليم في تلك الجامعات.. ولهذا فإن عنصر الكفاءة والقدرة متوفر وبجدارة والحمد لله.. 2 هناك عنصران أساسيان لعمل ناجح لعضو هيئة التدريس، أولهما التدريس وثانيهما البحث.. وكلاهما مرتبطان ببعضهما البعض.. فالبحث يفرغ شحنات علمية جديدة في مضمون المادة العلمية التي يقدمها الأستاذ للطالب.. ولهذا يجب أن نفكر دائما في كلا المعادلتين في نفس الوقت.. (أ) الارتقاء بالجانب النفسي الذي يهيئ ظروفا اجتماعية تجعل مستوى العطاء أفضل ودرجة التميز أعلى، الذي يؤدي إلى عطاء تدريسي متميز، وإفراز علمي عالي الجودة. (ب) الارتقاء بالجانب المادي الذي يشكل ضغطا اجتماعيا كبيرا بسبب تعقيدات الحياة ومستلزمات العملية التعليمية الجامعية، الذي يؤدي إلى تشتت التفكير والبحث دائما خارج أسوار الجامعة.. 3 عضو هيئة التدريس في جامعات العالم الأخرى يمتهن التدريس كمهنة عمر، فبعد أن يصل إلى مرحلة التدريس الجامعي، يكون قد أقفل كل طموحاته الأخرى، فهذه هي البوابة النهائية التي يريد ويتمنى أن يظل حبيسا لها.. ولكن لماذا يصل هذا الأستاذ الجامعي إلى هذه الحالة من الاقتناع بأن التدريس والبحث في الجامعة هو نهاية المطاف، بل هو غاية المطاف الذي يطمح إليه.. وهنا أسوق عدة أسباب، من بينها: أ الأستاذ الجامعي هناك هو بذاته مؤسسة مستقلة، يعرف متطلبات العمل التدريسي والمواثيق الأخلاقية للتعامل مع الطلاب، ويعرف التوجهات العامة للجامعة، ويدرك السياسة التدريسية في مجال التخصص.. كما يعرف الإجراءات والأنظمة.. وهذه كلها تقع في الخلفية الذهنية لعضو هيئة التدريس.. وبعدها ينطلق ليبدع في تدريسه وتعامله مع طلابه.. فتراه يقرأ كل ما يقع تحت يده من كتب ودوريات.. ويحاول دائما أن يتواصل مع زملاء التخصص ويستقي منهم ويستفيد منهم في جوانب جديدة في مضامين حديثة في المعرفة وطرق التدريس.. ولهذا فهو يقبل على محاضراته بحب وفرح وتحد كبير.. أما الأستاذ الجامعي هنا ولا أقصد التعميم فإنه على عكس ذلك هو عبارة عن ساحة ترامي الأسهم، فهذا عميد كلية، وهذا وكيل قسم وهذا رئيس قسم وهذا وكيل
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
464620النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12406الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن محمد العنقري
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاجورالجامعات والكليات
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية. وزارة التربية والتعليم
السعودية. وزارة التعليم العالي
الموظفون - مرتبات ومعاشات
المؤلف
علي بن شويل القرنيتاريخ النشر
20060916الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة