الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حراك سياسي عربي
Date
2009-02-21xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300226Abstract
في ظل تهيئة الأجواء للقمة العربية العادية الواحدة والعشرين المقرر انعقادها في الدوحة في أواخر آذار (مارس) القادم, بدأت المنطقة العربية تشهد حراكاً سياسياً ملحوظاً, يهدف إلى تنقية الأجواء العربية وتعزيز المصالحة والتوافق العربيين. ويشكل مثلث الرياض, القاهرة, دمشق مركز هذا النشاط من خلال الجولات المكوكية للمسؤولين بين هذه العواصم الثلاث, وتبادل وجهات النظر حول تفعيل محاولات رأب الصدع في الصف العربي التي بدأها العاهل السعودي في القمة العربية الاقتصادية السابقة التي عقدت في الكويت.المشهد السياسي العربي معقد, فبعض الدول العربية تعتبر دولاً مأزومة وتعاني من اختناق سياسي أو تحديات خارجية لاتستطيع مواجهتها بمفردها. وفي تصوري أن إمكانية معالجة المشاكل العربية العالقة ترتكز على عاملين على أقل تقدير: تنقية الأجواء العربية ومن ثم تحديد المشاكل العالقة ووضع التصورات الممكنة, وليس المرجوة او المنشودة, لكيفية علاجها.فبدون تظافر الجهود العربية وتفعيل العمل العربي المشترك لا يمكن تحقيق تقدم, ولا يمكن للقمة العربية القادمة أن تنجح. فالمواطن العربي لا يريد مزيداً من المصارحات والمصالحات, بل يريد تجاوز هذا المربع الأول إلى اتخاذ قرارات تنفيذية في هذا الشأن. فالداخل الفلسطيني لا يزال منقسماً على نفسه, وأفق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية هي أبعد اليوم مما كانت عليه في السابق. كما أن مسألة التهدئة مع إسرائيل لا تزال هشة, وفي ظل حكومة إسرائيلية جديدة لا تزال في طور التكون, ولا نعرف الكثير عن توجهاتها سوى أنها سوف تحافظ على نهج متشدد في التعامل مع الفلسطينيين, فإن جميع الخيارات مطروحة.في لبنان هناك أيضاً تأزم سياسي واضح في اليومين الماضيين, وفي تصوري أنه كلما اقترب موعد الانتخابات سوف تزيد حدة الاستقطاب السياسية, وقد يصاحبها توتر أمني ملموس. والتدخل الإقليمي في لبنان لا يزال حياً, والقوى السياسية اللبنانية تدرك خطورة المرحلة المقبلة, لكن لا أعتقد أن هناك أرضية صلبة يمكن الارتكاز عليها في مواجهة الاستحقاقات السياسية القادمة, ومحاولة جعلها مرحلة بناء وليست مرحلة هدم. في السودان, الصورة ضبابة وغير مشجعة, وعملية المصالحة لم تحقق تقدماً على صعيد الداخل السوداني, وتضعف موقف الحكومة في مواجهة المخاطر التي تفرضها محكمة الجنايات الدولية, المتعلقة بإتهام البشير وإمكانية صدور مذكرة اعتقال في حقه. الأمر الذي تحاول الدول العربية والجامعة العربية منعه, لكن دون نجاح يذكر حتى هذه اللحظة. الصومال كذلك هو الآخر في حالة يرثى لها, وأصدقاء الأمس بدأوا الآن في التصادم, فالرئيس الصومالي المنتخب بدأ لبعض القوى السياسية المتشددة وكأنه لم يشاطرها في يوم من الأيام نفس التوجه الأيديولوجي. والعمل على استتباب الأمن في الصومال الممزق بين ولاءات طائفية وقبلية وأيديولوجية, يغلفها حال اقتصادي متردٍ وتلاشٍ لمؤسسات الدولة, ليس بالأمر السهل. القرن الأفريقي منطقة إستراتيجية بالنسبة للنظام الإقليمي العربي, ويجب معالجة مشاكلها حتى لا تكون شوكة في خاصرة الدول العربية ومدعاة لاختراق خارجي للأمن القومي العربي.العراق هو الآخر بحاجة لدعم الدول العربية, والدعم ينصب على تعزيز سلطة الحكومة المركزية إزاء النزعات الفدرالية التي قد تكون مدعاة للمزيد من النزعات الانفصالية. لكن الجميع يدرك تحسن الوضع الأمني في العراق, وهذا النجاح تم تجييره بشكل كبير للحكومة كما أوضحت ذلك الانتخابات المحلية الأخيرة. العراق بحاجة أكبر إلى الاندماج في الجسد العربي, وهذا سوف يحرر الحكومة من الضغوط الإقليمية والدولية, مهما بدا احتمال حصول ذلك ضئيلاً في هذه اللحظة. العالم العربي يمر بمرحلة مفصلية في عملية التضامن العربي, والملفات المطروحة كثيرة ومعقدة, لكن النشاط السياسي الذي نراه بشير خير في هذا الشأن.knhabbas@hotmail.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 145 مسافة ثم الرسالة
Link
حراك سياسي عربيPublisher
صحيفة عكاظVideo Number
484254Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15519Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
Date Of Publication
20090221Spatial
اسرائيلالسعودية
السودان
الصومال
العالم العربي
العراق
الكويت
فلسطين
قطر
لبنان
الخرطوم - السودان
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
مقديشو - الصومال