الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك عبدالله واحتياجات العصر
Date
2009-10-05xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301016Author
Abstract
جامعة الملك عبدالله واحتياجات العصر الدكتور عبدالله الشامي تناول كتاب كثر أهمية ولادة جامعة خادم الحرمين الملك عبدالله – حفظه الله ووفقه لما فيه خير البلاد والعباد- التي جاء مولدها في مكانها وزمانها المناسبين. فمن حيث الزمان فنحن نعيش في أوائل القرن الواحد والعشرين الذي تقنياته ومعارفه تعصف بالعالم من كل حدب وصوب، فنحن نقرأ خبراً ما وقع في أي بلد من العالم من أي مكان في العالم، ومن على شاشة الحاسوب، والقادم أعظم.أما عن أهمية المكان فقد ولدت في بلد من بلدان الشرق الأوسط وفي قلب الجزيرة العربية. فالشرق الأوسط الذي يتوسط الخارطة الجغرافية العالمية مثل توسط السرة في جسد الإنسان. وهو أيضا المكان الذي هبطت فيه كل الرسالات السماوية. وهو أيضا المكان الذي ولدت فيه الحضارات الإنسانية التي ضربت بجذورها في عمق التاريخ الإنساني المبكر. أجد حرجا كبيرا في كون الإنسان لا يواكب عصره ولا يلم بظروف واحتياجات مجتمعه. وهو يعد من أهل العلم، فكيف لعالم وهو يتحدث عن المفاسد التي أمر الشارع بتجنبها والمصالح التي أمر الشارع بها يقول ما يوحي بأن التوجه إلى دراسة العلوم والتقنية قد يدخل ما يندرج في إطار المفاسد. فما هي المفسدة – نحن نحتاج أولا لتحديد جامع مانع لمفهوم المفسدة التي نهى الشارع عنها- فربما ما كان بالأمس مفسدة يغدو اليوم مصلحة و كذلك العكس. ثم كلمة مفسدة كلمة مطاطة يستطيع الناس أن يناقشوا فيها دهورا من الزمن ولن يصلوا فيها إلى حصر دقيق للمفاسد. فقد تكون مخرجات جامعة الملك عبدالله قدمت أفكارا جديدة في الفكر والعلم والتقنية تعود بالنفع على العباد والبلاد وبالخير المديد على الأمتين العربية والإسلامية، وعلماؤنا الأفاضل ما زالوا يناقشون حيز المفاسد والمصالح.لقد أصبح العالم يكشف عوراتنا بأقماره الاصطناعية ونحن لم نخرج بعد من حيز درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. العالم يغزونا بتقنياته ونحن نستخدمها دون تفكير في مضارها ولا حتى في منافعها. المرض يفتك بنا ونحن ننتظر من غيرنا أن يمدنا بالعلاج ويد العون. التقنية غزت كل بيت ونحن نستخدمها دون إلمام بسلبياتها علينا ولا حتى بإيجابيتها. فهل بعد هذا كله من المصلحة للأمة ألا يكون لديها جامعات عصرية، تمدنا بالتقنية الآمنة، وتحمينا من أضرار التقنيات الأخرى. وتواكب مخرجاتها احتياج السوق المحلية والعالمية على أقل تقدير؟ فنستطيع بذلك الدخول مع العالم في شراكة علمية متموقعة في خارطة الشرق الأوسط وفي قلب الجزيرة العربية وعلى مربع العلم والمعرفة والتقنية.ولا أريد أن أبالغ في القول إذا قلت إن في مجتمعنا من يشوه كل شيء جميل وكل فكر بناء وكل معرفة صادقة ترنو لخدمة الإنسانية والمساهمة الفعالة في حضارتها. ورحم الله الشيخ الغزالي حين قال هناك أناس إيجابيون في الشر سلبيون في الخير. أشعر بالخجل حين أقرأ وأسمع كلاما مكرورا منذ زمن مبكر عن المرأة، وقيادتها للسيارة، أو دراستها مع زملائها في جانب من قاعات الدراسة، إلى غيرها من القضايا الجافة التي أصبحت أسطوانة مشروخة في مجتمعنا الإسلامي ومحل تندر علينا في المجتمعات الأخرى.نحن نؤمن بأن لكل مجتمع خصوصيته لكن الحاكم بيننا شرع الله القاطع في كل حكم الذي لا مفر من العمل به، وليس ما هو مظنون فيه لأن ما كان في إطار الظن فمجال الخلاف فيه مشروع ولكل وجهة نظره وفق الفهم السليم للنصوص والذي لا يتأتى إلا بصفاء القصد وحسن النية. ونسينا قبل هذا وذاك بناء الإنسان وفق المنهج الرباني الذي يدرك المقصود من قوله سبحانه قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويدرك بعد التشريع الرباني الذي جعل صحة صلاة المرأة مرتبطة بكشف وجهها. والناس جميعا ذكورا وإناثا يجلسون في أماكن العبادة ينظر كل منهم للآخر والرقيب عليهم هو النور الإيماني دون أبواب موصدة عليهم أو ملابس تعم البدن إلى حد لا تجلب الخطر والضرر على لابسه. ويزول عنا ذلك الخلط الشديد بين الحجاب المأمور به وهو الستر لكامل جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين، وبين النقاب أو الغطاء الكامل للوجه الذي يدخل في إطار فهم العلماء ولخصوصية كل مجتمع.إن اختلاط المرأة باحتشام يرفع من قيمتها ويقوي شخصيتها ويجعلها قادرة على حماية نفسها من سرقات عيون الآخرين. وأماكن التعليم لا تقل أهمية عن أماكن العبادة إطلاقا في منظور الشرع الإسلامي.
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
486175Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
3293Organization
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج والعمرة - جامعة ام القرى - السعودية
The name of the photographer
عبدالله الشاميDate Of Publication
20091005Spatial
السعوديةالرياض - السعودية