الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
استشرافات عقل، ملامسة هموم
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
تتفق الكثرة من المتابعين، والمحللين، والمشتغلين بالشأن العام في الداخل والخارج، ومعهم المواطن السعودي أن صانع القرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والفكري متقدم كثيراً، وبمسافات واسعة جداً عن الجهاز التنفيذي إذ أن هناك عقلاً واعياً يستشرف المستقبلات، ويدرك التحولات، والمستجدات، ويناضل من أجل صياغة وعي اجتماعي، وتنفيذي يُخضع الزمن، والمقدرات، والثروات الوطنية من أجل صناعة أمة فاعلة، ومؤثرة، ومنتجة. وخلق إنسان يعيش في فضاءات صحية وصحيحة من التفكير، والإنتاج، والعطاء، وفهم الأدوار التي هي مطلوبة منه، وتدخل في صميم مواطنته، وانتمائه، وجذره، ليكون الوطن في مكانه الحقيقي والطبيعي فوق القمم التي لا تتاح إلا للشعوب الشجاعة، والمؤهلة من خلال عقول قيادات مؤمنة، مخلصة، تقتحم المستقبل لتصنع مضامين حياة، ورؤى، وأفكار، وأهداف تنقذ الإنسان من حالات الركود، والاتكالية، والعجز، والإحباطات، والهزائم، وبالتالي اليأس. ندرك كغيرنا، ونسمع عبر حواراتنا مع الآخرين من زملاء المهنة، والحرف أن القيادة السعودية تمتلك عقلاً كبيراً، منفتحاً، مستوعباً، ولديها الإصرار، والعزيمة على تكريس التحديث، والتطور، وصناعة النمو والتنمية، وفتح حقول واسعة للفهم، والتفكير، وحق الإنسان في الإنتاج، والخلق، والإبداع، والفرح، وكل ما هو محرّض على حياة متوازنة، تتأثر، وتؤثر، بعيداً عن الزيف، والخداع، واستدعاء الأقنعة، بحيث يعيش الكائن البشري في ازدواجية مخيفة تزلزل ثقته بنفسه، ومستقبلاته، وتؤثر في تربية أسرته، وأبنائه، وعلاقاته مع الشارع، والعمل، والمدرسة، والجامعة، وكل محيطه الاجتماعي. ندرك هذا منذ أن رفع خادم الحرمين الشريفين، الملك الاستشرافي شعار التحديث ووضع الرؤى المؤسِّسة لمستقبلاتنا الاقتصادية، والفكرية، والتعليمية على أسس تأخذ فعل التنوير، والمعرفة، والوعي دروباً نحو التكامل، والانعتاق من التردد، وحالات السلوك التوفيقي، وترك الزمن يحل مشكلاتنا، وظواهرنا الاجتماعية، بحيث يأخذ الزمن الشعوب إلى التقدم، وصناعة الحضارة، ونبقى نحن تحت رحمته. إذن: الأوطان تبنى بالقرارات الشجاعة، وتضع مداميك تطورها، وتحديثها، واقتحامها للتأريخ العقول التي تدرك أن المستقبل وصناعة الأجيال المنتجة، والمنفتحة، والسوية لا يمكن أن تكون إلا عندما تكون الأجهزة التنفيذية ذات فكر، ووعي، وإدراك، وطموح يتناغم تماماً مع العقل القيادي. وإلا فإن العربة تظل معطلة بين عقل طموح يستوعب إنجازات العالم المعرفية، والإنسانية، وعقل جامد، مقولب، ومنمط. دعونا نكنْ في حالة تماس، وتناغم، ونتمتع بالشجاعة مع عقل الملك عبدالله بن عبدالعزيز فهو صانع تاريخ، ومخزون رغبات تقدمية. هل نختم..؟ نعم، نختم بالترحم على شاعرنا علي بن الجهم. «وما كلّ من قاد الخيول يسوسها وما كل من أجرى يقال له مجري»
الرابط
استشرافات عقل، ملامسة همومالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
497577النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14846المؤلف
راشد فهد الراشدتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية