الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
توثيق المواقف السياسية السعودية برؤية عالمية
التاريخ
2009-01-28التاريخ الهجرى
14300202المؤلف
الخلاصة
لو اتيحت الفرصة لمؤسسة اعلامية متخصصة لرصد التعليقات السياسية التي بثت بالفضائيات العربية والعالمية على الكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين بالكويت لاصبح لدينا عمل تلفزيوني توثيقي تاريخي، نظراً ومن خلال متابعتي لاغلبية هذه التعليقات وجدت تناول كلمته - حفظه الله - من جوانب متعددة، سياسية وتاريخية وانسانية بالمقام الاول. البرامج الوثائقية عالية المستوى نفتقدها للأسف كثيراً فيما يتعلق بالجانب السياسي لبلادنا، حتى في برامجنا المحلية المباشرة واقصد بها التي تناولت التعليق على تلك الكلمة نجدها ركزت على جوانب محددة ولم تتطرق لجوانب تحتاج لاحترافية وتعامل اعلامي محترف، فأنا استغرب ان المواقف السياسية التاريخية لقادتنا لانجد من يوثقها تاريخيا بأسلوب غير تقليدي، لتكون شاهداً سياسياً حضارياً لبلادنا،ولكي تكون في الوقت نفسه راصدا أكثرَ حيويةً لمواقف المملكة السياسية ونحن في زمن الحدث المرئي والمسموع الاكثر نفوذا وتواجدا. فعلى سبيل المثال استغرب بالفعل من جانب آخر انه وخلال موسم الحج انتشر الفيلم السينمائي المصري الوثائقي عن الحج على جميع الفضائيات والذي مر عليه عشرات السنين، ولا اشاهد بالمقابل على الفضائيات المتعددة برامج تواكب التطور التاريخي لعمارة الحرمين الشريفين بالعهد السعودي الزاهر، وهذا الامر يثير العديد من الاستفهامات وإن كانت ابرزها عدم التركيز على انتاج البرامج الوثائقية المحترفة، مع معرفتي الكلفة العالية لمثل هذه البرامج بالمقارنة مع الاعمال التلفزيونية الاخرى. فنحن منذ اكثر من ثلاثين عاما وبعض الدول المتنفذة إعلامياً وأثناء احتفالاتها بمناسباتها الوطنية نجدها تحتفي بالكلمات الخاصة برؤسائها السابقين التي كانت تداعب العواطف العربية ببراعة المفردات اللغوية الرنانة والمخدرة في الوقت نفسه، ونجد توثيق احداثهم التاريخية تلفزيونيا بشكل مؤثر ومميز وحتى الامر يتضمن شخصياتهم التاريخية الفنية والعلمية المتنوعة، ففي السابق كان لدينا برنامج «سعودي» والذي رصد العديد من الجوانب المضئية لبلادنا ولكن باطار محلي ووقتي،تناسَبَ مع المرحلة التي انتج خلالها لمشاريع حيوية ببلادنا، وبعد هذا البرنامج لم نشاهد اي توثيق تاريخي يتناسب مع المكانة الكبيرة لبلادنا. لو تتبعنا الرصد الوثائقي المصحوب بالرؤية الاعلامية المحترفة لحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محليا وداخليا، لاستطعنا ان نوثق مرحلة تاريخية هامة ليس على الصعيد المحلي فقط وانما برؤية عربية عالمية، فحتى المشهورون بالعداء الإعلامي للسياسة السعودية وجدتهم عبر الفضائيات وبتحليلات هامة يتناولون كلمة ملك الانسانية، وهذا الامر لم يكن لمرحلة تاريخية معينة كما حدث في الكويت على سبيل المثال، ولكن التتبع الاعلامي المنصف للحضور التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، يجد نفسه امام قائد امة تاريخي لايمثل المرحلة التي نعيش فيها ولكن نجد استشرافه للمستقبل، بالقول والفعل البعيد عن الالفاظ البلاغية واللعب على وتر العواطف العربية. توثيق حضور خادم الحرمين الشريفين تلفزيونياً من الأمور التي ستبقى بالذاكرة الاعلامية وستكون مستنداً تاريخياً لأحداثنا الحاضرة، ومن المهم ان يكون هذا التوثيق على مستوى عالٍ ومتقن ومتواكب مع كل مرحلة تاريخية يسطرها - حفظه الله - في تاريخنا المحلي والعربي والعالمي، نحن لاننتظر برامج وثائقية تقليدية ولكن نحتاج لبرامج وثائقية برؤية عالمية لشخصية سياسية عالمية نفتخر بها.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
499135النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14828الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
وسائل الاعلام
المؤلف
محمد الرشيديتاريخ النشر
20090128الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت