الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لتتبع مشاريعنا الضائعة.. وزارة المالية داؤنا ودواؤنا
التاريخ
2009-12-28التاريخ الهجرى
14310111المؤلف
الخلاصة
لتتبع مشاريعنا الضائعة.. وزارة المالية داؤنا ودواؤنا عبدالله ناصر الفوزان خادم الحرمين الشريفين قالها قوية مدوية من القلب للقلب.. فبعض مشاريعنا كما قال ما بينت.. ضائعة وبعض الزملاء الكتاب تشجعوا بتشجيع خادم الحرمين الشريفين لهم، فأفصحوا عما يعلمون أو يعتقدون أو يدركون.. وعلى سبيل المثال، فالزميل في عكاظ عيسى الحليان، الهادئ ، الراكد، الرصين، لدرجة أنه قد يبدو لقرائه أنه لا يخطو أي خطوة كتابية إلا بعد استخدام المنظار المكبّر ليتأكد من سلامة موطئ قدمه.. هذا الزميل الرصين، قال في مقال له في عكاظ الأسبوع الماضي عنوانه (انكشف المستور) إن المواطن قد ((تكشّف له أن بعض المشاريع تعتمد في الميزانية وتنتهي، ولم يُدق مسمار واحد في الأرض)) ولا أعتقد أنه يقصد أنها تلغى، بل إنها ليست فقط ضائعة.. ما بينت.. بل مسروقة عيني عينك.إذا كان الأمر كذلك.. أي إن لدينا مشاريع تنفذ بطريقة.. لنا عشرون ولكم عشرون.. أو ربما لنا عشرة ولكم تسـعون.. أو حتى ربما بدون أي معـاشرة للنفع العام، بل تعتمـد وتُرسَّى وتصرف مـبالغـها وهـي لم يدق فيها ولا مسمـار واحـد.. فهـل يعقل أن وزارة المالية لا تعرف ذلك؟ وهل يعقل أنها تعرف وتصمت؟ وإذا كانت المصيبة أعظم، فلماذا ترضى بمصيبتها الكبيرة ولا تستعين على الأقل بالمواطنين الذين من أجلهم اعتمدت المشاريع، فتضيء لهم المصابيح ليروا بأنفسهم ويتابعوا ويستخرجوا المشاريع المختبئة تحت الأحجار وفي باطن الأرض أو ربما في بطن بعض الناس، ويطاردوا اللصوص، ويدافعوا عن أنفسهم وحقوقهم.تستطيع وزارة المالية وببساطة أن تعلن في مطلع كل عام مالي جديد بياناً تفصيلياً بالمشاريع الجديدة والمشاريع القائمة تحدد فيه المكان والزمان، ونوعية المشروع، والمبلغ المعتمد القابل للصرف خلال العام المالي، ونسبة التنفيذ التي تحددت.. إلى آخر المعلومات الضرورية.. وسيكون المواطن لو توفر له هذا قادراً على متابعة مشاريع شارعه وحيه ومدينته ومنطقته، ومعرفة ما ينفذ ونسبة التنفيذ وما إذا كان سير التنفيذ طبيعياً أم بطيئاً، ويستطيع حفز الجهة التنفيذية المعنية لو تأخرت في الترسية، وحفز المقاول لو تأخر في البدء في التنفيذ، ويمكن أن يكون هذا المواطن لوزارة المالية وللجهات الرقابية مرآة وجهاز إنذار.وتستطيع وزارة المالية بعد ذلك إذا أرادت وحسنت نواياها أن تنشر في نهاية كل عام مالي بياناً آخر يحدد المشاريع التي سبق أن أعلنت عنها في بداية العام مع كافة المعلومات التفصيلية التي صاحبت الإعلان مع بيان إيضاحي آخر تقارن فيه المعتمد مع المنفذ، ومبلغ المشروع مع ما تم صرفه والمشاريع التي تعثر تنفيذها ولم تصرف مبالغها، وسيكون هذا دليلاً إرشاديا آخر للمواطن يجعله قادراً على معرفة ما ضاع من المشاريع، أي يستطيع معرفة المشاريع التي أعلنت المالية عن تنفيذها وصرف مبالغها، في حين أنها لم تنفذ على أرض الواقع، أي يدرك أن ما ذكرته الوزارة غير صحيح أو غير دقيق.. ويستطيع بعد ذلك وبمساعدة وسائل الإعلام فضح كل تقصير وكل تأخير وكل فساد، ليس فقط بإشارة من أصابعه للمشروع، بل حتى للمقاول نفسه، وسيكون المواطن بذلك أكبر فزّاعة لطرد الفساد.لدينا مشاريع ضائعة.. ومشاريع مسروقة.. نعم.. يمكن أن يحدث كـل هـذا في ظل الوضع القائم المفتـقر للإفصاح.. ولكن من الممكن وببساطة فضح كل ضيـاع وكـل سرقة وكل فساد وبإجراءات بسيطة تملكها وزارة المالية لو أرادت.. فلماذا لا تكون الوزارة عوناً للمواطن في تتبع مشاريعه الضائعة حتى يحددها، ثم لا يسمح بأي ضياع أو فساد في المستقبل..؟؟ وزارة المالية بصراحة هي داؤنا ودواؤنا. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
602213النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3377الهيئات
وزارة المالية - السعوديةالمؤلف
عبدالله ناصر الفوزانتاريخ النشر
20091228الدول - الاماكن
السعوديةعكاظ - السعودية