الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نعم أبا متعب قد صدقت ماعاهدت الله عليه
التاريخ
2009-06-21التاريخ الهجرى
14300628المؤلف
الخلاصة
نعم أبا متعب قد صدقت ماعاهدت الله عليهد. فهد العبريالأحد, 21 يونيو 2009د. فهد العبريوافق يوم الجمعة الماضية إحدى أجمل المناسبات الوطنية ألا وهي الذكرى الرابعة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم. فهذه المناسبة تعني لنا كسعوديين الشيء الكثير. فهي ليست مجرد تاريخ انتقل فيه الحكم من شخص لآخر، فهذا يحدث في جميع دول العالم. لكن الأمر أبعد من ذلك بكثير. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قد وضع المواطن نصب عينيه كأهم عوامل الإصلاح والتحديث. وجعل رعاه الله العدل بين المواطنين الأساس الذي تبنى عليه جميع السياسات الداخلية. حيث قال مخاطباً المواطنين عقب مبايعته قبل أربع سنوات (26/6/1426هـ: ((أعاهد الله ثم أعاهدكم على إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة).ومن هنا جاءت هذه الفترة المباركة رغم قصرها حاملة الكثير والكثير للوطن والمواطن السعودي. ونظراً لصعوبة الاسهاب في الحديث عن انجازاته حفظه الله في ثنايا هذا المقال فاني سأتحدث فقط عن الوحدة الوطنية والسلم العالمي والتعليم والأمن بشكل مختصر. حيث كانت أولى ثمرات هذه السياسة المباركة الوحدة الوطنية التي تعمقت وبشكل كبير في هذه المدة القصيرة. حيث جاء الحوار الوطني ليزيل الكثير من العوائق التي كانت تحول دون إتمام مشروع الوحدة الوطنية. حيث شعر المواطن أينما كان انه مشارك في عملية البناء في هذا الوطن الغالي. وما من شك فيه أن هذا الشعور بالانخراط في العملية التنموية هو الأساس المتين لعملية الانتماء الوطني. أما ثاني ثمرات هذه الفترة المباركة وهي مرتبطة بالثمرة الأولى فهي إرساء دعائم الحوار العالمي بصورة لم يشهد لها العالم قديمه أو حديثه مثيلاً. حيث شهد العالم في فترات متفرقة من تاريخه محاولات لاستخدام الدين لصنع الحروب وتأجيجها بين الناس. ومن هنا كانت الأديان في الكثير من الأحيان عوامل تفرقة بين المجتمعات والشعوب. فجاء رائد الحوار العالمي الملك عبدالله بدعوته الخالدة للحوار بين الأديان واستخدام هذه الأديان لصناعة السلام العالمي. وهذه الدعوة تعبر وبجلاء عن فلسفة الإسلام تجاه الآخرين. فالله سبحانه وتعالى جعل الناس مختلفين (شعوباً وقبائل) لا ليتناحروا ، بل ليتعارفوا. وهنا يتحقق المعنى الحقيقي لخلافة الإنسان في هذه الأرض كما اقتضت حكمة الخالق عز وجل. ومن ثمرات سياسته رعاه الله وتوجهه نحو الاهتمام بالمواطن هذه النهضة العلمية المنقطعة النظير. حيث تضاعف أعداد الجامعات الحكومية وفي فترة وجيزة . ورافق هذه الزيادة توسع كبير في نسبة القبول في هذه الجامعات. حيث أصبح التعليم الجامعي متاحاً لكل مواطن. ثم جاء برنامجه رعاه الله للابتعاث الخارجي. حيث أتيحت فرصة الابتعاث للكثير من أبناء هذا الوطن الطامحين. كما جاء إنشاء صروح علمية متطورة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي سيصبح لها شأن كبير على المستوى العالمي. ثم جاء بعد كل هذا تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ، ذلك القرار الذي أسعد المواطن السعودي وأشعره بمزيد من الأمان حيث ارتبط اسم الأمير نايف رعاه الله بأمن هذه البلاد . حيث لا يذكر الأمن ألا ويذكر نايف والعكس صحيح. ولذلك فهم كل مواطن أن تعيين رجل الأمن في هذا المكان جاء نتيجة لاهتمام خادم الحرمين رعاه الله بأمن المواطن وراحته. نعم أبا متعب فقد صدقت ما عاهدت الله عليه.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
617303النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16860الموضوعات
التعددية الدينيةالتنمية المستدامة
الجامعات والكليات
الحوار
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - هيئة البيعة
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
حوار الأديان
المؤلف
فهد العبريتاريخ النشر
20090621الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية