الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فيتنام .. التجار الدعاة نشروا في أرجائها الإسلام
Date
2010-08-26xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310916Author
Abstract
فيتنام .. التجار الدعاة نشروا في أرجائها الإسلام عبد الله الداني ــ جدة تعتبر فيتنام من دول منطقة جنوب شرقي آسيا، كما أنها إحدى دول الهند الصينية التي تشمل الصين وتايلاند وكمبوديا وماليزيا.تمتد فيتنام إلى الجنوب من الصين في شكل منحنى ضيق وطويل، محاطة من الجهة الغربية بكل من دولتي لاوس وكمبوديا، وحدودها الشرقية بحر الصين الجنوبي ومن الشمال الصين كما أنها محاطة بالجبال الشاهقة وبالغابات الكثيفة التي أفادت في أعمال كثيرة خلال الحروب التي استمرت لفترة طويلة.فيتنام جمهورية اشتراكية يحكمها الحزب الشيوعي منذ 1976م بعد توحيدها حيث كانت فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية وعاصمتها هانوي.أما عدد سكان العاصمة فمليون نسمة، وتبلغ مساحة فيتنام 3329560كم2، أما عدد سكانها فيقدر بحوالى 82 مليون نسمة.يقدر عدد المسلمين في فيتنام بنحو 80 ألف نسمة تقريبا.كان عدد المساجد في السابق يصل إلى 400 مسجد ولم يتبق منها الآن سوى 63 مسجدا أحدها الجامع الكبير التاريخي في العاصمة هانوي والمعروف بمسجد النور، وهو المسجد الوحيد في المدينة، لكن لا تقام فيه صلاة الجماعة سوى يوم الجمعة، ويتولى شؤونه السفارات الإسلامية في هانوي مثل ماليزيا وبـــرونـــــــــــاي وإنــــدونـــيــــســــيا وباكستان بالتناوب.في فيتنام مؤسسات إسلامية منها الجمعية الإسلامية الفيتنامية، وجمعية تحفيظ وتلاوة القرآن الكريم في مدينة هوشيمنة.وفيما يتعلق بالمدارس والجامعات فقد كانت هناك مدرسة في هانوي تدرس اللغة العربية والدين الإسلامي.دخول الإسلامتاريخ انتشار الإسلام في الهند الصينية يحوطه الغموض والإبهام، ولا يستبعد أن يكون تجار العرب قد أدخلوا دينهم إلى المدن الساحلية في القرن العاشر ولكن يعزى أهم توسع لهذا الدين إلى هجرات أهل الملايو التي بدأت في نهاية القرن 14.الروايات الواردة في التاريخ تؤكد أن الإسلام وصل إلى شبه جزيرة الهند الصينية قبل وصوله إلى الصين، كما أنه لم يكن قويا إلا بعد ازدهار العلاقات بين مملكة التشامبا وبين سلطان المسلمين في الجزر الإندونيسية، كما أن وصول الإسلام إليها كان بواسطة التجار والدعاة.أضحت التشامبا إمارة إسلامية وعملت على نشر الإسلام بين رعاياها حتى بلغ أقــصى امتداد لها عام 875 هـ إذ وصلت حدودها الشمالية إلى بداية خليج «طونكين» عند مدينة «دونج هوي» الحالية، أي تضم الجزء الجنوبي مما عرف فيما بعد باسم فيتنام الشمالية، أما حدودها فقد وصلت إلى إقليم كوشانشين أي شمال مدينة سيجون «هوشيمنه حاليا» بحدود 75 كم تقريبا، وبذلك يكون قد بلغ الإسلام أكثر أجزاء فيتنام الجنوبية، وكانت تضم خمس ولايات هي: اندرابورا، أماراواتي، فيجايا، كوتهازا، وباندورانجا. وقد كانت صلات هذه الإمارة قوية مع المسلمين في كل بلادهم، فلما ضعف شأن المسلمين وقلت قوتهم بدأت تضعف معهم دولة التشامبا، الأمر الذي أطمع جيرانها في أرضها، وبدأ غزوهم لها وبخاصة دولة فيتنام التي تجاورها من الشمال والتي تمتد أراضيها على منطقة طونكين على ضفاف النهر الأحمر، وابتدأ الغزو منذ عام 875 هـ.