الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤتمر الحوار والغاية النبيلة
Date
2008-11-11xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291113Abstract
تحرص السياسة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما يسمى بالخطوط المتوازنة، سواء في علاقاتها الدبلوماسية أو الاقتصادية أو البشرية بشكل عام، ويقوم هذا التوازن على معرفة الحدود الذاتية وإدراك متطلبات الآخرين، وهنا يبدو مشهد الانفتاح الإنساني غاية في الإثارة والتميز. فالمليك الذي يقود بنفسه منهج الحوار الداخلي، وإتاحة الفرصة أمام كافة التيارات والشرائح للمشاركة، هو نفسه الذي يشرف على حوار مع الآخر المتعدد الثقافات والأفكار والديانات، وينطلق بهذه الرؤية العصرية من رصيد وزخم إسلاميين اعترف العالم أجمع بأن الثقافة الإسلامية ذاتها لم تكن يوماً متقوقعة على نفسها، بل سبقت الجميع إلى الانفتاح على جميع العلوم والحضارات، لا تنكر أوروبا ذاتها أنها نهلت من معين هذه الثقافة التي ترجمت كل علوم الأرض واستفادت منها، وقدمت للبشرية أروع إنجازاتها، الحضارية والسلوكية. اليوم، التاريخ يعيد نفسه، خادم الحرمين الشريفين، يقدم خلاصة التجربة للعالم، ويدعو للمشترك الإنساني الذي يجمع البشرية في إناء واحد، وينبذ دعوات التفرقة والتصنيف الفكري أو العقائدي، لِمَ لا، وهو نفسه الذي أدان بحزم دعوات التقسيم والتصنيف في حواراتنا الوطنية، مستنهضا في المواطن وطنيته أولاً لا جنسه ولا مذهبه ولا قبيلته. هذا الصفاء الإنساني، لن يأتي بالتأكيد إلا من رؤية صافية، يوقرها سلوك فطري، قدم للبشرية كل نماذج المحبة والإخاء عبر تبنيه عمليات إنسانية وإغاثية، سواء لمساعدة المنكوبين، ومتضرري الكوارث في شرق الأرض وغربها، أو لمساعدة المحتاجين لعمليات جراحية لفصل التوائم، تقدم عبرها النموذج السعودي إلى صفوف الخدمة الإنسانية بغايتها العليا. الملك الذي قدم في مؤتمر حوار الأديان في مدريد قبل أشهر، خلاصة تفكر في مستقبل الأجيال المقبلة، ها هو بنفسه مرة أخرى، يشارك في مؤتمر لذات الغاية في الولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة ذاك المنبر العالمي، مكرراً الدعوة للتآخي الإنساني، ومحذراً من عواقب الاستمرار في فرز البشر تبعاً للون عيونهم أو شعورهم، أو بشرتهم، أو وفقاً لعقائدهم وأجناسهم، الملك الذي أدار حوار الداخل، نجح في تحويله لهدف شامل يجمع كل البشرية حول هدف سامٍ، كلنا في الشرق أو الغرب، في الشمال أو الجنوب أحوج ما نكون إليه، طريقاً للخلاص من أشواك التطرف والعنف والمغالاة.
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
678776Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12933Organization
الامم المتحدةDate Of Publication
20081111Spatial
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة