الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بصوت عال نادي : اين السفير السعودي ؟
Date
2007-05-20xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280503Author
Abstract
بانسيابية الطفولة التي صافحتها نسمات الحب الحالمة، ومن غير مقدمات متكلفة، وبكل هدوء وثقة متزنة، وببراعة استهلال وبراءة رائعة صعد الطالب السنغافوري في الصف الثاني الابتدائي «محمد لطفي» على منصة الحفل الختامي للأنشطة الذي أقامته المدرسة السعودية في ماليزيا وأمام سفير خادم الحرمين الشريفين وبعض سفراء الدول العربية، وأمام الدبلوماسيين والمعلمين والزوار وبصوت عال نادى قائلا: أين السفير؟ أين سفير خادم الحرمين الشريفين؟.... نعم رددها مرارا..... فخيم الصمت على الحفل، واختلطت الفرحة والدهشة واصطبغت في وجوه الحضور مشاعر الاستغراب واللهفة، فلقد كانت كلمات الطفل ونظراته ونبرات صوته وحركات يده ــ في مشهد تمثيلي خاطف ــ صورة سخية بالحب، ونموذجا مبهرا بالجمال بل كانت وقفته مفاجأة لكل الحاضرين الذين تغيرت عند بعضهم قسمات وجهه، ازدادت دهشته ..... وإذا بسفير المملكة في ماليزيا الأستاذ القدير محمد أبو الحمايل وبصورة أبوية وإنسانية رائعة يقف بتواضع ويشير بيده ويقول: أنا السفير...... فقرب نحوه الطالب قائلا: ها ها إذن أنت أنت السفير، عندها قام الطالب وأحضر باقة ورد ملونة المعاني معطرة المباني جميلة الرؤى تأسر الناظر وتسعد الشادي ..... فقال يا سعادة السفير لك التحية والتقدير..... فأنا طالب من سنغافورا تركت وطني وأهلي ومعارفي ولعبـي وبيتي الصغير وودعت بلدي بالحب وجئت للمدرسة السعودية في ماليزيا والشوق يسبقني لها كي أتعلم اللغة العربية والقرآن، وهأنا أجيد اللغة العربية وأحفظ القرآن. فاسمح لي بأن أهدي باقة الورود هذه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن أبلغه رسالتي فأقول: إن الطفل في العالم الإسلامي يعرفك ويحبك. فأنت الذي احتضنت بصدرك الكبير الحاني العالم واحتضنني فشرفتني فانضممت لأسرة المدرسة التي أعدّها أسرتي الثانية فقد أصبحت طالبا ومنتظما ودارسا في المدرسة السعودية التي وجدت فيها ولمست من مديرها الأب المربي الأستاذ عبدالعزيز الراجحي كل الحب والتقدير . فشكرا يا سعادة السفير للمملكة العربية السعودية على احتضانها ورعايتها وجميل صنعها ، وشكرا للمدرسة السعودية التي تعلمت فيها الشيء الكثير والكبير . عندها وقف الحضور جميعا والابتسامة ترتسم على محياهم جميعا مصفقين لهذا المشهد الرائع الجميل . إن هذا المشهد أيها القارئ الكريم يجعل للمدارس السعودية في الخارج والتي يرأسها السفير مهمة عظمى ومسؤولية كبرى فمن خلالها تنقل الصورة الواضحة للمملكة التي يستند نهجها على الدين الحنيف... وترسم من المحبة والسلام والوئام قاعدة لبنائها ونمائها وعطائها ، وتستقي من القيم والشيم والأصالة عنوانا لها . كما أن الحفل ذكرني بالكلمة الجامعة لخادم الحرمين الشريفين أمام السفراء في الخارج حين قال :» إن خدمة بلاد الحرمين في الخارج ليست لعبدالله فقط ، ولكنها لكم جميعا ، فكونوا منصفين, ورحبي الصدر وأنتم تمثلون دولتكم الإسلامية تمثيلا حقيقيا ، وأن يكون نبراسكم الصبر والحب للجميع «. وذكرني بكلمة سمو وزير الخارجية التي قال فيها : « إن مكانة المملكة ودور قيادتها يضعنا جميعا على المحك الصعب ، ويطوق أعناقنا بأمانة ثقيلة ، ومسؤولية جسيمة تحفزنا إلى أن نكون على مستواها « ولعل هذا الحفل وما أعد فيه من كلمات وفقرات مهمة وشيقة عرّف الحاضرين بأن للمملكة ولقيادتها مكانة كبرى في نفوس أطفال العالم الإسلامي ، وفي نفوس المغتربين من الجالية العربية ..... فجهود المملكة في الخارج وتنوع إسهاماتها وإنفاقاتها يجب أن تعم الطفل المسلم المتعطش للثقافة الإسلامية والعربية ، فدور المملكة من خلال مدارسها في الخارج هو في الحقيقة واضح في كل بيت ما دام الطلاب والطالبات من جميع الجاليات العربية والإسلامية زهرات فيها تنشر نسماتها، وتحتضن منهجها وكلماتها. ولقد كان المشهد رائعا ومشكورا بتقديم الجامعة الإسلامية العالمية وأولياء أمور الطلاب السعوديين ، وآباء الجالية العربية والإسلامية درعا لمدير المدرسة على جهوده المثمرة وإدارته الأبوية وتعاونه البناء، فلقد عبروا عن إعجابهم بالمدرسة وبإدارتها التي عكست الصورة المشرفة للمملكة وقيادتها الحكيمة وفرحوا بالبشرى التي بشرهم بها مدير المدرسة وذلك بالانتقال لمبنى المدرسة الجديد. وصدق القائل: إن الجميل وإن طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرعا hani077@hotmail.com
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
698235Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12392Topics
الابتعاثالاوسمة والنياشين
التعليم
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
المدارس
المنح الدراسية