الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أمة في رجل
التاريخ
2010-11-06التاريخ الهجرى
14311129المؤلف
الخلاصة
ليس منحةً من مجلة «فوربس» الأمريكية الشهيرة، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ثالث شخصية نافذة ومؤثرة في العالم بعد الرئيسين الصيني والأمريكي، إذ سبق أن حصل على العديد من شهادات التميز كشخصية عالمية فذة، لم يسع لها، بل جاءته من خلال تقويم دقيق ومحايد بعد أن وضع سياسة بلده متوافقة مع حجم موقعها الروحي وقدرتها الاقتصادية.. يوسف الكويليتليس منحةً من مجلة «فوربس» الأمريكية الشهيرة، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ثالث شخصية نافذة ومؤثرة في العالم بعد الرئيسين الصيني والأمريكي، إذ سبق أن حصل على العديد من شهادات التميز كشخصية عالمية فذة، لم يسع لها، بل جاءته من خلال تقويم دقيق ومحايد بعد أن وضع سياسة بلده متوافقة مع حجم موقعها الروحي وقدرتها الاقتصادية.. فالعلاقات المميزة والصادقة التي بناها مع القيادات والشعوب، ودعواته الإنسانية للحوار كموقف ثابت لحل الإشكالات الدينية والثقافية والتقارب بين الأمم من خلال عقد لا تمييز فيه بين الأجناس والعقائد والمبادئ، تعد في عالمنا المضطرب، دعوات صادقة وحميمة، لأن تجارب الحروب والعداءات التي خلقت الكوارث والبؤس العالمي، يفترض أن لا تعود بنفس الصور، طالما البشرية تحصد أكبر إنجاز في تاريخ تقدمها العلمي، وتقف حائرة أمام أكبر تحدٍ لكوكبنا الذي لم يعد يتسع لسكانه بسبب عوامل التلوث والقسوة عليه.. أما الإصلاحات الداخلية، فقد أخذت أهمية كبرى من جهوده، فهي ثمرة رؤية وتجارب، وحس متقدم بأن يوظف إمكانات بلده في الرقي بالمواطن تربوياً واقتصادياً وإبعاده عن عوامل المؤثرات السلبية الخطيرة، كالأمية والإرهاب والانحرافات الأخلاقية، ليعبر هذا الإنسان زمنه ويصل إلى العالم المتقدم وفق خطط منهجية، جعلت المملكة واجهة كبرى في محيطها وخارجه.. الملك المتواضع في كرمه الأخلاقي وسخائه المادي، هو الذي لا يساوم أو ينقاد لأنصاف الحلول في قضايا أمته رغم الضغوط والدعاوى والمحاولات البائسة حين يرى أن ثبات المواقف بعدم التفريط بالحقوق مبدأ لا يتغير، ودوافع السلام والتعايش بالمنطقة وخارجها لا تفرض بقانون القوة، وإنما بالتساوي بالمسؤوليات أمام أي ظلم يلحق بأمة وشعب، طالما القانون الفاصل بين الحق والباطل.. لقد أوصل الملك عبدالله بلده إلى أن تكون رمزاً باستقلالية قرارها، وحيادها بين خلافات الساسة، بنفس الوقت ظل ملتزماً بالاعتدال والتسامح وحل القضايا بالتراضي لا بالتعسف، ومن هذا المبدأ بقي علامة في أمته عندما قاد المصالحات لتكون منهجاً، رغم العقبات والمصاعب، التي بقيت إرثاً تقليدياً لمراحل سابقة، لكن عزيمته بقيت ثابتة لأمة مؤمنة، إن الأخوة هي الأصل، والخلافات هي الطارئة. شخصية الملك عبدالله علامة غير عادية، وهي ليست شهادة لزعيم يعيش معنا بجوده وعطائه، وإنما حق ناله من المجامع الدولية التي رأت فيه صورة الإنسان الثابت على مبادئه في تعميم السلام والتعايش بين البشر وتحقيق حرياتهم وحمايتها.
الرابط
أمة في رجلالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
700009النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15475المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20101106الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
بكين - الصين
واشنطن - الولايات المتحدة