الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صاحب السلام
التاريخ
2010-07-04التاريخ الهجرى
14310722الخلاصة
لفت أنظار العالم الحضور القوي للملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الـ «20» التي شهدتها مدينة تورنتو الكندية، باعتباره الزعيم العربي الوحيد الذي يمثل الأمتين العربية والاسلامية، ناهيك عما يحمله من ملفات اقتصادية مهمة تندرج تحت معالجة قضايا اقتصادية وسياسية عالمية، وذلك في سياق التعاون الدولي بين الدول الكبرى والوقوف على المشهد الاقتصادي العالمي، وبعد هذه القمة الاقتصادية طرح الملك عبدالله الملفات الأخرى التي يحملها من خلال زيارته لأميركا وفرنسا، ابتداءً من مبادرته للسلام، التي اشتركت الدول العربية جميعها في مناقشة ودرس متطلبات المواجهة، باعتبار ان المبادرة جاءت كمجموعة أفكار ومقترحات وتصورات تستلهم سمات المرحلة وتقوم على مبدأ المشورة والحوار كأساس للعمل بها، ولعل هذا ما حدا بالمملكة إلى الإصرار، وفي أكثر من مناسبة، على ضرورة طرح المبادرة للحوار بإيعاز من الدول العربية التي رأت فيها النموذج المتكامل للتصور الموضوعي لعملية السلام، بل إنها اختارت توقيتاً مناسباً لطرح المبادرة يرتكز على انسجام المملكة مع مواقفها والتزاماتها المستمرة، تلك المواقف والالتزامات التي تتسم دائماً بطابع الضرورة التاريخية، كما أن الحديث عن السلام الذي بحثه خادم الحرمين الشريفين على طاولات الحوار في أميركا وفرنسا انطلق من الإرهاب الصهيوني المتمثل في اليمين المتطرف، الذي أكثر ما يخشاه ويخافه التزام الدول العربية بهذا النهج الذي يفضح كل ادعاءاته وتناقضاته ككيان قائم على الحروب والعدوان، وفيما كانت مخططات العدو الصهيوني تنفضح ويُغرق نفسه في مصيدة الأزمات التي افتعلها ويفتعلها دائماً، كانت القضية العربية الإسلامية تخطو من خلال مخطط السلام الذي يدفع باتجاه آفاق جديدة جسدتها ردود الفعل الدولية المؤيدة لاختيارات مشروع السلام العربي، بل ودعم تلك القرارات في المحافل الدولية عن طريق تبنيها من طرف الدول غير المنحازة ومنظمة الوحدة الافريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأقطاب دول العالم. يبقى أن أقول إن تحركات الملك عبدالله في نطاق التضامن العربي ووحدة الصف جعلت العالم يصغي ويعي تماماً طبيعة تحركه، ويعكس بذلك احترامه وتقديره لذلك المجهود ويتفهم كذلك المطالب العربية العادلة وعدم الرضوخ للضغوط الصهيونية، كما اصبحت الكثير من الدول المتقدمة ترهن مستقبل علاقاتها مع المملكة على اساس تبادل المصالح التي لا تتناقض مع مبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير، ووضع حد لكل أسباب التوتر والانفجار عن طريق ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه كافة، وإقامة علاقات متوازنة ومتكافئة بين الدول العربية والدول المتقدمة الأخرى.
الرابط
صاحب السلامالمصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
705439النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17257تاريخ النشر
20100704الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية