الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دولة الألفية الثالثة بقيادة عبدالله!
التاريخ
2011-03-22التاريخ الهجرى
14320417المؤلف
الخلاصة
التاريخ كما يقال ليس أعمى, فهو يعرف لمن يكتب, فلا يكتب إلا عن العظماء الذين كانت لهم بصمة في الحياة. التاريخ كما يقال ليس أعمى, فهو يعرف لمن يكتب, فلا يكتب إلا عن العظماء الذين كانت لهم بصمة في الحياة, فالعظماء هم الذين تبقى ذكراهم خالدة في التأريخ, وتظل سيرتهم منحوتة على صفحاته على مر العصور. والسؤال: كم هم أولئك العظماء الذين ما زالوا في الذاكرة؟! حفل تاريخنا بعظماء لم يعرف التاريخ البشري مثلهم، لكن يبقى السؤال: هل عاش أولئك العظماء في تلك الحقبة الزمنية وحدهم؛ ولذا لم يعرف غيرهم؟! أم إنهم عاشوا بين ملايين البشر؟! وهنا يطرح سؤال أيضا: أين الذين كانوا معهم؟! لماذا لم يذكرهم التاريخ؟! والجواب باختصار أن التاريخ لا يعرف إلا العظماء. هكذا هو الحال مع من جعل التاريخ يسجل ظهر الجمعة الفائتة حقبة جديدة لدولة عربية مسلمة وعصرية تسابق الزمن لتجاري تطلعات أبنائها وتلبي احتياجاتهم في كل مناحي الحياة أولاً ثم تنشد التطور في كل مفاصل الدولة بما يضمن لها تواجداً في مقدمة ركب الإنسانية, إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي أكد في ذلك اليوم المبارك عن نهج جديد ارتضاه للدولة الرشيدة سينقلها بعون الله إلى عهد زاهر وطفرة مباركة في كل مناحي الحياة بإذن الله تعالى. لقد لبى القائد والملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز في ذلك اليوم طموحات و تطلعات كل فرد سعودي, وكل بيت, وكل شريحة, وكل مجال, وكل نشاط, وكل أمنية, فما هنالك من فرد في المملكة إلا وكان له نصيب مباشر أو غير مباشر في تلك القرارات الملكية التاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى, والتي تعد بمثابة نقلة نوعية في صياغة القرار وشموليته وتأثيره ووضوحه وعموم نفعه. فالعسكري والمدني والرياضي والمثقف والباحث عن عمل والطبيب والمهني والمهندس والمعلم والفقيه والشيخ والرجل والمرأة... كل هؤلاء شاعت البسمة والفرحة على محياهم بفعل الكلمات العفوية والصادقة, وعمت الفرحة كل شرائح المجتمع السعودي في لحظة من لحظات التاريخ التي لن تنسى في تاريخ هذه البلاد، فما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ظهر جمعة مباركة لم يسبق لملك أو رئيس دولة في التاريخ الإنساني أن قام به من حيث الكم والنوع والشمولية في القرارات والسخاء والحرص والعناية والرعاية لكل متطلبات واحتياجات أبناء شعب كانوا وما زالوا وسيظلون بإذن الله تعالى أوفياء لولاة الأمر وحماة مخلصين لتراب وطنهم الطاهر. إن خادم الحرمين الشريفين وهو يعطي أوامره الناجعة بكل تلك الأماني والتطلعات المباركة لم يلب فقط الرغبات والآمال, وإنما فعل ما هو أكبر وأعظم من ذلك لهذا الشعب الكريم النبيل, وتمثل في بناء دولة عصرية تواكب الألفية الثالثة بكل متطلباتها من تطور و حداثة واهتمام بقيمة ومكانة الإنسان. أعظم الله الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه ورعايته وحبه لأبناء شعبه النبيل.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
722711النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3826المؤلف
سعد السبيعيتاريخ النشر
20110322الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية