الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
استرح فقد تعبت من أجلنا
افتح/ انسخ
التاريخ
2015-01-24التاريخ الهجرى
1436/04/04المؤلف
الخلاصة
في هذا المقال يقول الكاتب حمود أبوطالب: الساعة الأولى من يوم الجمعة، الثالث من ربیع الآخر 1439هـ. ساعة لن ينساها الشعب السعودي، ستظل محفورة في ذاكرته کوشم أبدي لا تمحوه الأيام، رسمته الدموع التي فجرتها سحائب الحزن الكثيفة. ساعة توحدت فيها مشاعر الكبار والصغار، النساء والرجال، الفقراء والأغنياء، المختلفين والمتفقين، القريبين والبعيدين، كلهم بلا استثناء جمعهم شعور واحد، الحزن ولا شيء غير الحزن، حزن صادق عفوي انهمر في وجدان كل شخص على إنسان عظيم تعلم منه الوطن عفوية المشاعر الصادقة. على ملك عظيم منحه الشعب حبا جارفا ليتحول اسمه بشكل تلقائي إلى «ملك القلوب». على شخص استثنائي يشعر كل فرد أنه والده، وكل أسرة أنه ربها، وكل بيت أنه حاميه وراعيه، على شخصية كانت أقرب لكل نفس من ذاتها، وأحن عليها منها. كانت ساعة عصيبة رهيبة بلوعتها وحرقتها عليك يا حبيب الكل، يا أبا متعب، وأنت تلوح لنا التلويحة الأخيرة. منذ فترة طويلة لم يحدث لدينا ما حدث تلك الليلة. لم يحدث أن ينسى الجميع كل ما يدور حولهم ويشغلهم لينشغلوا بأمر واحد. لم يحدث أن يلتقي الجميع بلا استثناء في مكان واحد. لم يحدث أن يتحد الجميع في لغة واحدة وشعور واحد. لم يحدث أن يلهج الجميع بنفس الوزن والقافية. لم يحدث أن يعزفوا على مقام واحد، ونوتة واحدة دون نشاز، إلا تلك الليلة. ليلة رحيلك، ليلة تركتهم يغرقون في الحزن على فراقك أيها الحبيب. في تلك الليلة الحزينة، انتشرت «تغريدة» رددتها الآلاف: «سبحان من سخر له شعبا يدعو له في الثلث الأخير من الليل وسيدعو له غدا في ساعة الإجابة....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص 23 ملونه.رقم الاصدار - العدد
17682الموضوعات
الدعاءالتعزية
المجتمع السعودي
المواطنون
الوفاة