سمو ولي العهد يطرح رؤية المملكة لحل قضايا الامة الاسلامية امام قمة بوتراجايا : ازمة الامة تكمن في الخلل الفكري والاقتصادي والسياسي ويجب التعامل معها بشجاعة وحكمة
افتح/ انسخ
التاريخ
2003-10-18التاريخ الهجرى
1424/08/22المؤلف
الخلاصة
القى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ورئيس وفد المملكة الى مؤتمر القمة الاسلامية العاشرة كلمة جاء فيها : انني أرى أن الأزمة التي تمر بها أمتنا الاسلامية تكمن في خلل فكري وخلل اقتصادي وخلل سياسي يتطلب التعامل معها شجاعة وحكمة واستذكارا دائما، ان الخلل الفكري نابع من أداء الغلو وما يؤدي اليه الغلو من تطرف وما يقود اليه التطرف من ارهاب فدين الله بريء من الكراهية بريء من الارهاب انه دين الرفق والرحمة والتسامح ويجب ألا نسمح لشرذمة قليلة منحرفة من الارهابيين بالاساءة الى الاسلام وتشويه صورة المسلمين، ان الرصاصات التي تقتل النساء والأطفال وتروع الامنين وتخرب المجتمعات لا تنطلق من البنادق بقدر ما تنطلق من فکر منحرف أساء فهم ديننا العظيم ومقاصده النبيلة، ان الفكر لا يحارب الا بالفكر، والكلمة لا تقاومها سوى الكلمة ومن هنا فانني أدعو الى اعطاء المؤتمر الأدوات الفكرية اللازمة للتصدي لفكر الغلو والارهاب ولتصحيح المفاهيم الخاطئة ولايضاح الطريق أمام شباب الاسلام، وذلك عن طريق توسيع اختصاصات مجمع الفقه الاسلامي، كما يكمن الخلل الاقتصادي في عجز دولنا عن مواكبة المتغيرات الاقتصادية السريعة التي يشهدها العالم وفشلها في تحرير الاقتصاد بحيث يتمكن من النمو السريع، وايجاد فرص عمل جديدة للملايين من الشباب الاسلامي الذي يدخل سوق العمل كل سنة، ليس من شأن مؤتمرنا وضع الخطط الاقتصادية لأعضائه ولكنه يستطيع أن يدفع عجلة التنمية الى الامام بتشجيع التبادل التجاري بين الدول الاسلامية ورفعه من مستواه المتواضع الحالي الى المستوى الذي نتطلع اليه جميعا، وفي هذا المجال يسرني أن اقترح تعزيز الموارد المالية للبنك الاسلامي والمخصصة لتمويل الصادرات بين الدول الاعضاء وضمانها كما يسرني أن أعلن أن المملكة يسعدها أن تكون أول دولة تقدم الدعم المالي لتشجيع التبادل التجاري بين الدول الاعضاء وسوف تبادر الى الاتصال بمجلس محافظي البنك لبحث تفاصيل هذا الدعم، أما الخلل السياسي فيتضح لي في ظاهرتين أساسيتين الأولى هي فشلنا في حل قضايانا السياسية فيما بين دولنا الاسلامية والقضايا السياسية بين الدول الاسلامية وغير الاسلامية، والثانية هي فشلنا في التعامل مع الاخر على أساس سليم، اننا أمة بالسلام لا العنف والتعاون لا المواجهة والصداقة لا الصدام ومع ذلك فالصورة الشائعة عنا لدى الاخرين بعيدة كل البعد عن الواقع، انني أقترح على مؤتمركم الموقر تشكيل لجنة مصغرة لا يزيد عدد أعضائها على خمسة من بين رؤساء الوفود تسمى لجنة السلام الاسلامية، واقترح أن يوكل اليها بحث القضايا المعلقة بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والاخرين، وفي ختام حديثي أشير الى قضيتين أساسيتين هما قضية أشقائنا في فلسطين وقضية أشقائنا في العراق. كما أننا ندعو المجتمع الدولي للوقوف بحزم مع الشعبين السوري واللبناني في مواجهة أي عدوان اسرائيلي عليهما.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظالنوع
تقريرالوصف المادى
ورقية : ص. 13رقم الاصدار - العدد
13566الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعودالملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود
مهاتير محمد (رئيس وزراء ماليزيا)
الموضوعات
الاقتصادالتجارة
التنمية
الخطب والكلمات
الزيارات الخارجية
الشؤون الإسلامية
العالم الاسلامي
العلاقات الخارجية
القضية الفلسطينية
المعونات الاقتصادية
رعاية الشباب
مكافحة الارهاب
الشكر والتهاني