لا حياد
افتح/ انسخ
التاريخ
2003-08-16التاريخ الهجرى
1424/06/18المؤلف
الخلاصة
يتحدث المقال عن الكلمة التي قالها سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عن الارهاب، حيث قالها بوضوح کامل : لاحياد عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن ومستقبله، ولاهدنة مع الذين يستهدفون امن المواطن والمقيم، وكل مساومة في هذا الشأن مرفوضة شكلا واساسا، بالوضوح اياه قال سموه أن رجال الأمن يسهرون کي ننام، ويستشهدون احيانا كي نعيش، ويتعبون کي نرتاح الى مستقبلنا ومستقبل أجيالنا الطالعة، انهم نحن في مواقع المواجهة، وهم يستحقون كل احترام وتقدير وعرفان بالجميل، وما يقوله سموه يعبر في الواقع عن يقظة استثنائية يعيشها الوطن، في لحظة استثنائية من حياته وحياة المنطقة والعالم، انها يقظة وجدانية وعقلية في آن، تعبر عن انتماء حقيقي الى القيم التي قامت عليها المملكة والمقدسات التي تحتضنها والمثل العليا التي تهتدي بها في سلوكها السياسي والاجتماعي، وفي التعامل مع العالم الخارجي بدءاً بالاخوة والاشقاء وكل فرد من أفراد الأمة، وفي حياة كل وطن مراحل صعبة تلتحم فيها القيادة بالناس من اجل درء الاخطار وتحصين المستقبل. وقدر كل أمة حية ان تتحفز لمواجهة المتاعب، في عالم لا يرحم، يغلب فيه منطق القوة على قوة المنطق، ويستبيح التطرف والتشدد مساحات الألفة والتواصل والتسامح، انها مرحلة وتمضي، يعود بعدها الوطن الى نفسه، والمتهورون المهووسون الحاقدون الى رشدهم، وتستقيم الامور لخير الجميع، وما دامت القيادة ساهرة والمواطنون ساهرين فان الغلبة في النهاية للحق، طالت المواجهة ام قصرت.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظالنوع
افتتاحيةالوصف المادى
ورقية : ص. 3رقم الاصدار - العدد
13503الموضوعات
الامن العامالقوات المسلحة
القيم والأخلاق الاسلامية
المجتمع السعودي
المواطنون
مكافحة الارهاب