الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ماذا جرى في موسكو؟
افتح/ انسخ
التاريخ
2003-09-06التاريخ الهجرى
1424/07/09المؤلف
الخلاصة
بمناسبة زيارة الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، يقول الكاتب في هذا المقال : أن المملكة ومنذ عدة سنوات اختارت طريق الانفتاح على دول العالم، والتعامل مع دوله وشعوبه وتوسيع نطاق التعاون معها تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا وتجاوبا مع الظروف والمعطيات الاقليمية والدولية، وتجسيدا للرغبة القوية لدى قيادتها في تطوير علاقاتها مع كافة دول العالم، وفي هذا الصدد نستطيع أن نتذكر زیارات الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى العديد من دول العالم من شمال الكرة الأرضية والى جنوبها ومن شرقها الى غربها، وليس سراً أن أقول أن روسيا كانت واحدة من تلك الدول التي كانت واردة منذ وقت مبكر على جدول زيارات سموه لولا أن الظروف المحلية والاقليمية والدولية فرضت بعض الأولويات في السابق وأدت الى تأجيل القيام بها الى هذا الوقت بالذات، والذين يربطون بین توقيت الزيارة وبين الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة يبتعدون كثيرة عن الحقيقة، ويخرجون بها عن اهدافها الموضوعية، ولعل في مقدمة الحقائق التي يجب أن ندركها ما يأتي: أولا : أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة متكررة من الجانب الروسي، مع استعداد موجود لدى القيادة السعودية في الانفتاح على دول العالم وشعوبه وربط مصالحنا بمصالح تلك الدول والشعوب بما يحقق المردود الأوفي لبلادنا وشعبنا بالدرجة الأولى. ثانيا : أن روسيا الاتحادية تظل دولة كبيرة وعضوة بارزة في مجلس الامن وقوة عسكرية ونووية لا يستهان بها. ثالثا : أن روسيا نفسها تحاول الاحتفاظ بقوة الدفع والتأثير التي كان يتمتع بها الاتحاد السوفيتي قبل تحلله. رابعا : أن الانشغال الروسي بقضايا المنطقة استمر حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتواصل تعاطيها مع الاحداث والتطورات التي شهدتها. خامسا : ان حالة التشكل وبناء الدولة الروسية الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي دفعت بالروس الى انتهاج سياسات جديدة عالجت بها تلك الفجوة العميقة بينها وبين الدول الرأسمالية. وعندما سئل مصدر سعودي مطلع عن رأيه فيما يتردد من أن الزيارة في هذا الوقت بالذات قد تثير حساسية خاصة لدى الولايات المتحدة، قال : استغرب السؤال او القول ورد بهدوء تام قائلا: هذا تفكير خاطئ، الان روسيا ليست طرفا منافساً لاحد، كما ان امريكا الآن تمثل القوة الوحيدة في العالم، ولا تماثل بينهما، وبالتالي فان هذا الاعتقاد يبدو ساذجاً وسطحياً وبعيدا عن الحقيقة، وما شهدته الايام الثلاثة التي امضاها الامير عبدالله في البلد الذي يشهد حركة شاملة في كل اتجاه، انما كان تجسيدا لكل هذا، فالرئيس بوتين ركز في لقائه بالامير عبدالله على بضع نقاط هامة : الحرص الشديد على بناء علاقات جديدة تتصف بالشمول وبالقوة وتكامل المصالح على المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية والثقافية، التعرف على آراء المملكة وتصوراتها تجاه جهود البلدين في مواجهة الارهاب وتبادل المعلومات والخبرات في هذا الصدد، الحصول على دعم المملكة ومؤازرتها لرغبة روسيا الاتحادية في الانضمام الى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وكذلك لمنظمة المؤتمر الاسلامي في المستقبل، تحديد الدور الروسي الفاعل للمساهمة في تحقيق السلام في الشرق الاوسط، تطوير أوجه التعاون التجاري والفني والتقني بين البلدين، وعلى مائدة الرئيس الروسي التكريمية لسمو ولي العهد، سألت احد المسؤولين الروس البارزين عن الاسباب والدوافع الكامنة وراء حماسهم لتطوير علاقات بلادهم بالمملكة في هذا الوقت بالذات قال : لقد تلاقت الرغبتان وتوفرت الظروف الملائمة لترجمتهما الى لقاء تاريخي كالذي يجمعنا الآن في الكرملين منذ عودة العلاقات بين البلدين في مطلع يناير ۱۹۹۲م الذي شهد افتتاح السفارة السعودية في روسيا، وان بيننا وبينكم قواسم مشتركة كثيرة، وان من الخطأ اهمال هذه القواسم وعدم استثمارها؟ ثم اجاب قائلا : اننا ندرك أهمية المملكة كدولة رئيسية في منطقة الشرق الاوسط ، كما ندرك أهميتها ايضا في العالم الاسلامي.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص. 10رقم الاصدار - العدد
13524الموضوعات
البترولالسفارات والسفراء
الاتفاقيات والمعاهدات الدولية
الأمن القومي
التجارة
الزيارات الخارجية
العالم الاسلامي
العالم العربي
العلاقات الاقتصادية
العلاقات الخارجية
القضية الفلسطينية
مكافحة الارهاب
الدعوات الرسمية وغير الرسمية
الهيئات
مجلس الامن الدوليمجموعة الدول الصناعية الثماني
منظمة الاوبك
منظمة المؤتمر الاسلامي
السفارة السعودية في روسيا
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
2003-09-06الدول - الاماكن
السعوديةالرياض
اسرائيل
الارجنتين
الأتحاد السوفيتي
البرازيل
السويد
الشيشان
الصين
العراق
المانيا
الولايات المتحدة الأمريكية
اليابان
ايطاليا
باكستان
بريطانيا
روسيا
سويسرا
فرنسا
فلسطين
فنزويلا
كوريا الجنوبية
موسكو