وداعا أيها الملك الإنسان
افتح/ انسخ
التاريخ
2015-02التاريخ الهجرى
1436/04المؤلف
الخلاصة
يقول الكاتب في هذه المقالة: في تاريخ السعوديين على مدى 84 عاما منذ أن تأسست هذه الدولة العظيمة ليال حزينة، ولا أبالغ لو قلت إن ليلة الجمعة واحدة من أعظم ليالي الحزن والفقد، شعب كامل يضج بالبكاء والدعاء بين مصدق ومكذب للخبر، لقد رحل الرجل العظيم الملك الإنسان وأعلن الخبر، وخيم الصمت والذهول في كل بيت. لو كتبنا ما كتبنا فلن نستطيع أن نوي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقه، فقد عاش لنا طوال حياته. كان ملاذنا بعد الله وسندنا، نطمئن لحديثه ونعرف صدق مبادراته، لم يكن يناور أو يتملق أو يعزف على وتر الجماهير والشعارات البراقة، ينوي من الأفعال أكرمها ويقول حين يفعل. قدم كل ما يمكن تقديمه من أجلنا فبادلناه الحب الصادق والوفاء والعطاء، فطغت المشاعر الجياشة التي غمرت كل بيت وسطرت دموعها في وجوه الشباب والنساء والأطفال والمسنين كحدث فارق وطبيعي لحبنا الجارف له. لقد بكي السعوديون مليكهم بصدق، وفتحوا أبوابهم للعزاء، وسطروا في مواقع التواصل الاجتماعي" أصدق عبارات الرثاء التي تترجم لوعة الفقد، لم تتوقف ألسنتهم عن الدعاء والإشادة بمآثر هذا الأب العظيم وذكر منجزاته في مسيرة التنمية التي تحققت خلال فترة توليه الحكم في السنوات العشر الماضية، فهذا يذكر أمرا خاصا بمساعدته، وآخر يذكر حفل افتتاح جامعته، وثالث يذكر قرار ابتعاثه، وأخرى تذكر اختيارها في منصب قيادي، وقس على ذلك مواقف لا تكفيها الكلمات من المواقف الإنسانية الخالدة. فأي ملك كنت يا عبدالله بن عبدالعزيز! سنوات قصيرة في حكم الملك الصالح طويلة بالعطاء والبناء، أثمرت نهضة تنموية ومبادرات استراتيجية وإصلاحية رسخت ريادة المملكة محليا ودوليا. سيظل الملك عبدالله بن عبد العزيز واحدا من رجال التاريخ العظماء، وستظل مآثره صفحات خالدة من نور وقصة رخاء نرويها لمن هم بعدنا....
المصدر-الناشر
نشرة حقوق الإنسانالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص 12 ملونه.رقم الاصدار - العدد
70الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود