يقظة ملك
افتح/ انسخ
التاريخ
2014-09التاريخ الهجرى
1435/11المؤلف
الخلاصة
يقول الكاتب في هذه المقالة: حينما يتكلم الحكماء والساسة والقادة من ملوك وأمراء ورؤساء فلا يتكلمون عفو الخاطر، ولا لمجرد العواطف وأحداث الساعة، ولا يلقون الكلام على عواهنه، إذ هم يقرؤون الحاضر، ويستشرفون المستقبل، ويعون ماذا يقولون، ويدركون أن كلامهم وثائق يحفظها التاريخ، ومستندات وثائقية، ويعلمون أنها تدخل في خضم تحليل الكتاب ورجال الفكر والساسة، ويفقهون أن كل حرف منها له مدلولاته، وإيماءاته، فكلمات القادة والزعماء يتلقفها الأعداء والأصدقاء على حد سواء، وكل ينظر إليها بمنظاره ويحللها وفق رؤاه. فكلمة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز والتي بثها للعالم عامة وللأمتين العربية والإسلامية خاصة والتي تضمنت استراتيجية مكافحة الإرهاب والفتن التي يعيشها العالم الإسلامي والعربي بالذات والأسلوب الذي تحارب به تلك الآفة، وبمجرد بثها بدأت القنوات الفضائية وأجهزة التواصل الاجتماعية بتداولها وقراءة مضامينها وأهدافها ومراميها، ويكاد يجمع المحللون لتلك الكلمة على أنها جاءت في وقتها ومن خبير متمرس ومجرب عرك الأمور، فالزمان زمانها، والخطب جلل إن لم يدرك مضامينها وتوعي أهدافها، فهي واصفة يجري، وصفة طبيب عرف الداء فصرف الدواء ويبقى أن يتداوى به ليستأصل الداء - بإذن الله -، واعتبرها كثيرون وثيقة للمجالس الدولية والمحافل السياسية لتناقش وتدرس ليخرج العالم من المأزق الذي هو فيه والخوف الذي يتربص به في كل حين، فخادم الحرمين وهبه الله فطنة ويقظة وإدراكاً لما يجري في العالم سواء كان بمحيطنا القريب أو البعيد، فجعل من هذه الكلمة خططاً استراتيجية لمعالجة ما يحاك للإسلام والمسلمين وما يحيكه أعداؤهم بأيدي أبنائهم الذين خرجوا من دائرة العقل والمنطق، وفهم الإسلام، وفي تلك الكلمة التي وجهها للعالم وللأمتين العربية والإسلامية أكد أن من العيب والعار أن يفعل هؤلاء الإرهابيون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم وطغيانهم وإجرامهم....
المصدر-الناشر
نشرة حقوق الإنسانالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص 11 ملونه.رقم الاصدار - العدد
65الموضوعات
البحث العلميالتعليم
الخطب والكلمات
العالم الاسلامي
العالم العربي
العلاقات الخارجية
مكافحة الارهاب
وسائل الاعلام