فيلتمان حط في بيروت تزامنا مع القمة السورية السعودية في الرياض .. وجنبلاط وضع نصرالله في أجواء لقاء المبعوث الأميركي : ما سر الحراك المفاجئ والكثيف .. اقتراب التسوية في لبنان أم القرار الظني؟
الخلاصة
في هذا التحليل لم يكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يغادر لبنان حتى أعلن عن زيارة لم تكن مقررة للرئيس السوري بشار الأسد الى الرياض. وبدا من شكليات الزيارة أنها تمت على عجل وأخذت صفة «زيارة عمل» إذ اقتصرت على لقاء مطول في القاعة الملكية في مطار الرياض، واقتصرت المحادثات على الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومستشاره الأمير عبدالعزيز بن عبدالله من دون ان يتسرب منها شيء، وترافقت زيارة الأسد الى الرياض مع الإعلان عن توجه الرئيس سعد الحريري الى العاصمة السعودية في زيارة خاصة ولم يجر أي لقاء بين الأسد والحريري هناك، وفي خلال الزيارة أيضا، وصل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان الى بيروت قادما من الرياض، وهو يقوم الآن بجولة في المنطقة لم يكن لبنان مدرجا على برنامجها، ما عزز التساؤلات حول سبب هذه الزيارة التي بدت أقرب الى عملية «مداهمة أميركية» للوضع اللبناني وتسببت في قطع الرئيس ميشال سليمان إجازته العائلية في عمشيت. فإن مصادر سياسية واسعة الاطلاع تورد بشأن زيارتي الأسد الى الرياض وفيلتمان الى بيروت الملاحظات والنقاط التالية: 1 - لقاء الأسد ـ عبدالله في الرياض يعلن ان العلاقة بين الزعيمين ثابتة ومستمرة، وان التفاهم السوري ـ السعودي مازال ساري المفعول كسقف للوضع والاستقرار في لبنان رغم ما اعتراه أخيرا من اهتزاز في العراق مع وصول عملية تشكيل الحكومة الجديدة الى مراحلها النهائية التي تتحدد فيها الحصص والأحجام الداخلية والإقليمية، ومن اهتزاز أيضا في لبنان مع وصول العلاقة بين الأسد والحريري الى توقف غير محسوب. 2 - الهدف الأول والمباشر للاتصالات السورية ـ السعودية الرفيعة المستوى هو إعادة وصل ما انقطع بين الأسد والحريري، إذ لا يمكن المضي في أي عملية بحث عن تسويات أو مخارج مع استمرار هذه الحلقة الرئيسية المفقودة.
المصدر-الناشر
صحيفة الأنباء الكويتيةالنوع
تحليلالوصف المادى
ورقية : ص. 45رقم الاصدار - العدد
12424الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
بشار حافظ الأسد
رجب طيب أردوغان
سعد الدين رفيق الحريري
محمود أحمدي نجاد
ميشال سليمان
جيفري فيلتمان (مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية)