إذا عرف السبب بطل العجب!!
افتح/ انسخ
التاريخ
2007-08-18التاريخ الهجرى
1428/08/05المؤلف
الخلاصة
يقول الكاتب في هذا المقال: في محاضرة له في المركز الثقافي العربي في دمشق، تحدث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن «الخلل» في العلاقة بين بلاده والمملكة العربية السعودية وقال إن سبب هذا الخلل الذي لا يعرف أسبابه ليس سورية إذ ليس من المعقول أن نضحي بعلاقة عمرها ستة وثلاثون عاما ولم يحصل خلالها أي سوء تفاهم!! وبالنسبة للشرع فإنه مادام أن علاقات بلاده بالمملكة العربية السعودية تعاني «الخلل» فإن هذا معناه أن الدور السعودي بات شبه مشلول في المنطقة، فالسعودية من وجهة نظر نائب الرئيس السوري يكون دورها في المنطقة فاعلا وغير مصاب بـ «شبه شلل» عندما تكون علاقاتها بسورية على ما كانت عليه في السابق ليس خلال الـ 36 عاما، التي لم يحصل خلالها أي سوء تفاهم، لا توجد دولة في العالم أطول روحا من المملكة العربية السعودية في اتخاذ القرارات فهي ليست من الدول المتقلبة النزقة والمتشنجة، وهي ليست من الدول التي تخضع علاقاتها مع الآخرين لتقلبات الأمزجة، ثم وفوق هذا كله فإن المعروف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت تربطه علاقات خاصة بالرئيس السوري حافظ الأسد وكان المبادر دائما للوقوف إلى جانب سورية عندما تتعرض لأي ضغط سواء كان ضغطا داخليا أو من الخارج. ما كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتوقع أن يسمع من بشار الأسد ذلك الكلام القاسي الذي قاله في خطاب الانتصار الإلهي الشهير والذي وصف فيه القادة العرب بأنهم أنصاف رجال .... فهل هناك أكثر من هذا السبب لهذا الخلل في العلاقات السعودية السورية... وإذا عرف السبب بطل العجب!!
المصدر-الناشر
صحيفة الجريدة الكويتيةالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص. 15رقم الاصدار - العدد
67الموضوعات
الأمن القوميالخليج العربي
العالم الاسلامي
العالم العربي
العلاقات الخارجية
القضية الفلسطينية