الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإنذار البليغ
الخلاصة
في هذه التحليل تقول صحيفة القبس مضمون الكلمة الموجزة التي وجهها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى النظام السوري، واضح وضوح الكلام البليغ في دلالته على ما يقصد في معناه، وإذا أردنا وضع هذا الكلام في سياقه الموضوعي، أمكن القول إنه يؤشر إلى النقطة التي باتت معها دائرة العزلة التي تضيق على نظام بشار الأسد في سوريا، قاب قوسين من أن تتكامل عربيا ودوليا. ما يميز كلمة الملك عبدالله أنها توضح الحد الفاصل بين المطلوب فعله «الآن» (بما تعنيه كلمة الآن حرفيا)، والفوضى. وبالتالي فهي تقول بين طيات تعابيرها، الحريصة على أصول التخاطب ومسؤولياته، إن الرئيس السوري بات اليوم أمام فرصته الأخيرة. من المؤكد أن الأسد فهم الرسالة، فهل سيتجاوب معها؟ لا يغامر المتابع في استنتاجه حين يؤكد أن النظام السوري ليس في هذا الوارد، وإلا لكان أوقف آلة حربه الشاملة ضد شعبه منذ لحظة تلقيه الرسالة. فالواضح أن أصحاب القرار في دمشق مستمرون في الزج بكل ما في ترسانة القمع من وسائل قتل وتدمير وترويع.. لقد اتخذ النظام قراره، وحدد خياره : الحسم الأمني للحفاظ على جوهره، بحيث تبقى التنازلات التي عليه أن يقدمها في الحدود الدنيا. وبالتالي، جعل الحل الأمني (إذا خلصنا من الشارع) طريقا وحيدا لاستعادة الاستقرار.