الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا نخجل من الاحتفاء باليوم الوطني، ألسنا نحن الأولى به بين الشعوب؟
افتح/ انسخ
التاريخ
2005-09-23التاريخ الهجرى
1426/08/19المؤلف
الخلاصة
عندما أطلق خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعوة صريحة ومتكررة، وفي مناسبات متعددة، إلى أهمية تعزيز قيمة المواطنة في نفوس أبناء المملكة العربية السعودية، تبنّت عدد من الجهات مبادرات مختلفة، وإن كانت خجولة، لتحقيق هذا الهدف.. ولكن يأتي على رأس تلك الاجراءات أهمية ووضوحاً قرار الدولة بأن يكون اليوم الوطني يوم اجازة رسمية من أكثر الاجراءات العملية إشهاراً لإظهار الاهتمام بتعزيز قيمة المواطنة في نفوس المواطنين.. وهي خطوة رمزية ذات مضامين مهمة، خاصة في بقعة من العالم لم تعرف الوحدة الوطنية الحقيقية إلا على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وبينما الدول الأخرى، شرقاً وغرباً، تجعل من يومها الوطني يوم عرس لأوطانها.. كان اليوم الوطني للمملكة يمرّ علينا سنوياً، وكأنه يوم من سائر أيام السنة.. مع أننا الأولى بهذا اليوم والاحتفاء به.. هذه البقعة من العالم لم تعرف وحدة وطنية متكاملة إلا في العصر الحديث.. فالمتأمل لتركيبة المجتمع السعودي يدرك مدى أهمية وجود مناسبة من هذا النوع تجمع أولنا وآخرنا عليها.. فمجتمع لم يعرف الوحدة الوطنية، وذو تكوين عائلي عشائري قبلي، مع غياب واضح لمؤسسات المجتمع المدني، يُضاف إلى ذلك شيوع مشاعر أُممية بين المواطنين طاغية على المشاعر الوطنية يلحظ عمق الفجوة، وضرورة استبدالها بمشاعر وطنية حقيقية تحافظ على لُحمة الوطن وسداه، خاصة في أوقات الأزمات، فلا شيء، بعد الاتكال على الله، يحفظ تماسك المجتمعات في الظروف العصيبة سوى شعور المواطن بأنه ينتمي إلى كيان كبير يستشعر أهمية الانتماء إليه، والمحافظة عليه، وبذل الغالي والرخيص من أجل تماسكه واستمراره وازدهاره
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص. 21رقم الاصدار - العدد
13605الموضوعات
المجتمع السعوديالمهرجانات
المواطنة
المواطنون
اليوم الوطني