الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بين الالتزام بالعهد والوفاء بالوعد.. ثمة خير غزير يتدفق
التاريخ
2014-04-26التاريخ الهجرى
14350626الخلاصة
كلنا يذكر جيداً تلك الكلمات الضافيات، التي وجهها خادم الحرمين الشريفين، الملك الصالح، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله ويرعاه، مخاطباً الأمة، يوم تدافعنا من كل حدب وصوب نبايعه على كتاب الله وسنَّة رسوله، صلى الله عليه وسلم، ملكاً هماماً على البلاد، وخادماً أميناً للمقدسات، وقيِّماً حريصاً على مصالح العباد.. كنّا يومئذٍ فرحين، بل إن الفرحة لم تكن تسعنا من شدَّتها، مع أننا كنَّا قد ودَّعنا بالأمس القريب قائداً فذاً، وقامة شامخة، وأسداً هصوراً، وبطلاً هماماً، أفنى حياته كلها في خدمة هذا الوطن الغالي، والسعي الدؤوب لتحقيق رفاه شعبه، فحقق له منجزات أشبه بالمعجزات، ولما بلغ الكتاب أجله، تسلم الراية بنفس راضية مطمئنة، أخوه الصادق الوفي، الرجل الصالح، عبدالله بن عبدالعزيز، في ظروف شديدة التعقيد، إذ ثمة عوامل عديدة من حولنا، كانت تحاول جاهدة، إهدار تميزنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. أقول: كلنا مازال يذكر ذلك الخطاب الضافي، الذي وجهه إلينا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يوم ودَّعنا سلفه الفهد، الذي حفر اسمه عميقاً في ذاكرة كل سعودي وسعودية، بل كل عربي ومسلم في مشارق الأرض ومغاربها، ودَّعناه بالدعاء والابتهال إلى الواحد المتعال، أن يغفر له ويرحمه، ويجزل له الأجر والمثوبة على رعايته الكريمة، لشؤوننا، وسهره الدائم على راحتنا، وكل ما حققه لنا ولبلادنا من خير وإنجازات عملاقة، سوف تظل بيننا إلى الأبد، شاهدة على صدق نيَّته، وصفاء قلبه، وسلامة طويته وحسن صنيعه. ثم بايعنا خلفه، الرجل الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، لقيادة مسيرة الخير القاصدة، بذلك الفرح المشهود في اليوم ذاته، لأننا أمة شديدة الإيمان بربها، واثقة من نفسها، وحريصة على تحمل مسؤوليتها تجاه رسالتها، ولهذا تعلمت الأمة السعودية كيف تقوى على تجديد أفراحها يوم أتراحها؛ كما سبقني إلى تجسيد هذا المعنى العميق في ذاكرتنا، صاحب السمو الملكي، أخي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، في رثائه لنايف النايف، طيّب الله ثراه، في مرثية موجزة، غير أنني أجدها شديدة البلاغة وعميقة الدلالة ، إذ يقول: وأنا أحمد الله لا جازع ولا خايف *** هذا الوطن في عزاه يجدد أعياده ليس هذا فحسب، بل إن معظمنا، إن لم يكن كلنا، ما يزال يحفظ تلك الفقرة المضيئة في خطاب خادم الحرمين الشريفين يوم بايعناه في الثامن والعشرين من شهر جمادى....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
867144النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16742الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود