الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نعم لنقف معه ولكن
الخلاصة
أفق الشمس نعم لنقف معه ولكن د.هيا عبدالعزيز المنيع جميعنا بدون استثناء كسعوديين أو لأقل أغلبنا نرى اجحافا غير طبيعي في الحكم الذي صدر بحق المواطن حميدان التركي، اعتقد أن مدة الحكم تكشف أن ميزان العدالة الأمريكية يتأرجح حسب مؤثر أو آخر.. لنفترض انه مذنب بكل التهم التي وجهت له هل يعقل ان يكون حكمه بهذا العدد من السنوات... اذن المسألة لا ترتبط بما اقترف الرجل وإنما بما يتوقع القانون الأمريكي انه يستطيع عمله خاصة وانه متميز في الحاسب وهنا نتساءل هل الأحكام القانونية على أعمال البشر أم على ما يستطيعون القيام به وفق توقعاتنا ايضاً وليس توقعاتهم هم.. الجميل ان قضية التركي وقبله قضية الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كشفت قوة الرأي العام السعودي وقدرة الناشط المدني على تبني القضية ومناصرتها بكل قوة، رغم عدم وجود مؤسسات تحتوي ذلك النشاط بشكل منظم، وهذا الأمر يكشف مساحة كبيرة من النضج الاجتماعي والسياسي لدى المواطن السعودي، تجعلنا نتوقع نجاح العملية الإصلاحية متى انتقلت من ملفاتها إلى أرض الواقع.. الجانب السيئ في قضية المواطن التركي ليس قسوة وظلم القضاء الأمريكي وحسب، بل محاولة بعضنا التعامل معها من خلال ردة فعل عاطفية لا نريد أن نعود لها على الاطلاق، وهي مطالبة البعض بإغلاق باب الابتعاث إلى أمريكا بحجة المقاطعة، وهنا لا بأس أن نقاطع بضاعتهم وإن كنت ايضاً اتحفظ على ذلك لأن الأهم ان نبني قوتنا الاقتصادية والعلمية التي من خلالها تكون مقاطعتنا مؤثرة عليهم وغير ضارة بنا، ولكن لماذا نمنع عن أنفسنا الاستفادة من علمهم، خاصة وان الولايات المتحدة تمثل اليوم قمة من قمم العلم وان اختلفنا مع سياستها تجاه العالم العربي والإسلامي عموماً إلا ان استفادتنا من تقدمهم العلمي اعتقد انه مسؤولية وطنية بل وشرعية، ولعل لنا في أساليب عمل الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حين اشترط على الكفار لاطلاق سراحهم تعليم صغار المسلمين.. اتمنى ان لا تأخذنا العواطف نحو مزالق رد الفعل، لأن مصلحتنا الاستفادة من تقدم تلك الدول مع تنويع مصادر الاستفادة كما هو حاصل من وزارة التعليم العالي في تنفيذ برنامج الملك عبدالله للابتعاث وهو تنويع ذكي ويحقق أهدافه في الاستفادة من تقدم العلوم في تلك البلاد.. رفض أساليب السياسة الأمريكية لا يعني رفض الاستفادة من تقدم مؤسساتها العلمية، بل ربما يكون دافعاً للاستفادة وليس العكس.. المطالبة بوقف الابتعاث لأمريكا لن تتضرر منه الجامعات الأمريكية بل نحن كمجتمع يسعى للتقدم العلمي في كافة المجالات ومن كافة مصادرها بصرف النظر عن الاختلاف مع سياستها أو فكرها أو دينها.. شبابنا حين يذهب فإن ذلك بهدف طلب العلم وليس لهدف آخر، وان حصل تشبع قيمي أو انحراف لدى شاب أو آخر فإن ذلك يعود لضعف تأهيلنا له سواء كأسرة أو كمدرسة أو مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية وليس لأن الجامعات الأمريكية فقط تريد ذلك.. لنستمر في دعم المواطن حميدان التركي وأيضاً لنستمر في الابتعاث والاستفادة لأن المستقبل يقوم على الفعل وليس ردود الفعل العاطفية
الرابط
نعم لنقف معه ولكنالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
407432النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13936الموضوعات
الابتعاثالسعودية. وزارة التعليم العالي
القضاء
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةتاريخ النشر
20060916الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة