الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إرهابهم المدحور .. وأمننا الراسخ
التاريخ
2009-09-02التاريخ الهجرى
14300912المؤلف
الخلاصة
إرهابهم المدحور .. وأمننا الراسخأ.د. إبراهيم إسماعيل كتبيالمحاولة الجبانة لاستهداف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تنم عن حجم تغلغل الفكر الضال لدى زمرة الإرهاب وحجم الغدر في طبعهم وأهدافهم الدنيئة .. والحمد لله أن انقلب عليهم مكرهم وغدرهم بفضل من الله وحفظه للأمير ولمن حوله ومن معه من إخوانه المواطنين المهنئين في منزله فيما الانتحاري بجريمته الشنعاء خسر دينه ودنياه عندما استهدف من أحسن الظن فيه وفتح له قلبه وعقله وبيته بالصفح ليعود لوطنه وأهله مثل كل من سبقه وصدقوا الندم والتوبة فوجدوا كرم الدولة وصفحها تجاههم ومن قبل ذلك تجاه أسرهم .فأي بشر هؤلاء وأي إنسان هذا الذي يفجر نفسه عدوانا وخسرانا ويستغل الأمان والصفح ليمارس جريمته وفي الشهر الفضيل . ؟!. لكن ماذا نقول في آذان صم وعقول غلف متشبعة بثقافة القتل والتدمير إلى حد الانتحار . أمثال هؤلاء وما خططوا له من جرم عظيم باستهداف مسؤول ورمز أمني رفيع كان ولا يزال بعد الله معبرا عن ضمير الدولة وكرمها ونهجها ، ويعتبر السبيل المفتوح لكل من أراد العودة والرجوع إلى الحق والصواب بصدق .هذا الجرم زاد من عزم الدولة على استئصال شأفة الإرهاب مع استمرار الباب المفتوح لكل تائب ونادم وعازم على أن يكون مواطنا صالحا يعكس تعاليم الإسلام السمح ، وهذا ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ففي لقائه مساء السبت الماضي برجال الأعمال والمجتمع في غرفة جدة وقد شرفت بالحضور ، أكد سموه على أن الباب لن يغلق في وجه كل من طلب العفو الذي أتاحه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .وما يلفت الانتباه خلال الأيام القليلة الماضية هو سرعة رد الفعل الغاضب واتساعها تجاه استهداف الأمير ، وقد أثنى الجميع عبر الشبكة العنكبوتية على امتدادها على نعمة الأمن في المملكة ونجاحها في ضرب الإرهاب وسحقه .أما داخل الوطن فقد جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين للأمير محمد بن نايف خلال وجوده بالمستشفى للاطمئنان عليه تأكيدا على أن القائد وولي الأمر يقف بجانب الرعية والمسؤولين وحرصه الكبير على أمنهم وسلامتهم مثلما يرعى حفظه الله مسيرة الخير والازدهار وتعزيز الشفافية .وعلى ذكر الشفافية نثمن عاليا مواطنين ومراقبين سرعة الإعلان عن الحدث ، وهذا يعكس نهجا واضحا في الصراحة وذكر الحقائق ، وقد حرصت وزارة الداخلية على ذلك في كل ما تعرضت له بلادنا من جرائم وأحداث جسام وما حققته من نجاحات أمنية نوعية ولله الحمد في التصدي للإرهاب وضرب أوكاره والحملات الاستباقية التي تعكس كفاءة عالية وبسالة كبيرة وعزيمة لا تلين ، ودائما تعلن الحقائق أولا بأول في توقيتها المناسب .إننا نعيش في رغد وأمن وأمان وهي نعم عظيمة نحمد الله عليها ، وهذا يندر وجوده بهذا المستوى في بلاد العالم ، وبإذن الله الإرهاب في اندحار والجريمة هي الأقل في بلادنا رغم أنها مستهدفة بقوة من فلول الإرهابيين ومن عصابات المخدرات والجريمة بأشكالها مما يعكس نجاحا أمنيا نوعيا . كما أن نهج الدولة لم يتغير حتى في أصعب الظروف حتى لا نفقد الثقة فيما بيننا كجسد واحد وتلاحم راسخ قيادة ومواطنين ، ولو تأملنا الأمان والثقة اللذين منحهما الأمير محمد - سلمه الله – خلال الاستقبال في بيته ، لوجدنا هذه الرؤية واضحة رغم ما فيها من مخاطرة مثلما حدث ، كما أن وزارة الداخلية تحرص على تعزيز كل أسباب الثقة في أدائها الأمني ، وكما أكد سمو الأمير نايف- حفظه الله – بأننا جسد واحد لا فرق فيما بيننا حتى في مجال الأعمال .. (لا قطاع حكومي ولا قطاع خاص ) لأننا سواء متلاحمون في سفينة الوطن ومسيرة الأمن والازدهار . ويبقى أن نتدبر ما حدث من جريمة ونكون في خندق واحد فاعلين متيقظين في المعركة المستمرة ضد الإرهاب واستئصال الفكر الضال وبناء الأمن الفكري الذي نشأت عليه الدولة وتواصل مسيرتها ، والله نسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
409797النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16933الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم اسماعيل
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
ابراهيم بن اسماعيل كتبيتاريخ النشر
20090902الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية