الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعليقا على قينان الغامدي الخطط الخمسية لا تلغي بعبارة إنشائية أو حكم جائر
التاريخ
2006-10-13التاريخ الهجرى
14270920المؤلف
الخلاصة
تعليقا على قينان الغامدي الخطط الخمسية لا تلغى بعبارة إنشائية أو حكم جائر استشهد قينان الغامدي في مقاله بصحيفة الوطن.. بكلام الخبير الاقتصادي فهد بن جمعة بأن كل توقعاتها وتقييماتها خاطئة بسبب أنها لم تعتمد على خطط مدروسة على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد حسبما أوردته صحيفة عكاظ. وأتساءل ما هي معايير إطلاق الخبير الاقتصادي على شخص ما ونزعه من شخص آخر؟ خاصة أننا سمعنا ورأينا في الفترة الأخيرة إطلاق الألقاب الفخمة والفضفاضة على الجميع فهذا خبير في شؤون القاعدة وثان خبير في الجماعات الإسلامية وثالثة ناشطة في شؤون المرأة، ولو رجعنا إلى كتاباتهم أو مجهوداتهم أو حتى قراءاتهم لوجدناها لا تتعدى متابعة أي شخص للقنوات الفضائية والصحف والمجلات. ولذلك فإني آخذ على قينان الغامدي أن يتكئ في كتابته على خبير أطلق مجموعة من الأحكام التي لا تسندها دراسة أو أرقام أو بحوث وإنما هي أحكام مطلقة يسهل على أي شخص أن يطلق مثلها أو أشد منها ويرسلها كيفما اتفق ويمكن أن تنال أي شخص أو مؤسسة أو إدارة ثم بعد ذلك لا تعني شيئا. أما قينان الغامدي فهو كما يقولون (طار في العجة) واستخدم هنا أسلوبه في تناول الأمور بسخرية واستخدام التعبيرات الشعبية، حيث استخدم قينان نفس أساليب فهد بن جمعة وألغى بتعميماته وأحكامه العامة عقودا من التخطيط والإنجاز، وهو نفسه قد عاش المجتمع في بدايات الخطط الخمسية والآن ويدرك الفرق بين الفترتين ومن الظلم بمكان أن نلغي كل هذه الجهود بجرة قلم دون أن نعتمد في ذلك على دراسة أو أرقام واضحة تكون مصداقا ومرجعا لكل من يتهم شخصا أو مؤسسة بالقصور أو الخطأ ولا يكون من باب إطلاق الأمر على عواهنه. نحن كلنا كمواطنين نتطلع إلى إلقاء الضوء على أوجه القصور والأخطاء وحتى المخالفات حتى لا تتكرر الأخطاء وتزداد المخالفات، وهو شيء في طبيعة النفس البشرية من جهة ولكي تقوم الجهات الرقابية والمحاسبية من جهة أخرى بدورها خاصة ونحن في عهد الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد كثيرا في خطبه وكلماته وتوجيهاته على المراجعة والمحاسبة وتصحيح الأخطاء، لكن من الضروري أن يتم ذلك بشكل موضوعي وواع حتى لا يختلط الحابل بالنابل وحتى لا نهضم حقوق السابقين وجهود الآخرين، إنني أتمنى من كاتبنا الكبير قينان الغامدي التروي قبل إصدار الأحكام ومن كل خبرائنا وناشطينا ومنظرينا أن يعرفوا أقدار أنفسهم وأن يحترموا عقلياتنا كمواطنين أولا وكمشاهدين وقراء ثانيا فلا ندعي أننا أذكياء ولكننا أيضا لسنا أغبياء إلى الحد الذي يعتقدون. عبدالعزيز إبراهيم القحطاني - الرياض
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
412631النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
2205الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالمؤشرات الاقتصادية
المؤلف
عبدالعزيز ابراهيم القحطانيتاريخ النشر
20061013الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية