الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا يجب أن تشمل كاوست أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية
Date
2009-09-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301010Author
Abstract
لماذا يجب أن تشمل كاوست أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية محمود عبدالغني صباغ لعل في إشارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، لحظة تعديده لعلماء الحضارة الإسلامية الأفذاذ في خطاب تدشينه لجامعة (كاوست) الأربعاء المنصرم، ما يبعثُ على التفاؤل في أن تشمل خُطط الجامعة التوسعيّة الاعتناء بأبحاث وتخصصات العُلوم الاجتماعية والإنسانية المعاصرة، خصوصاً أن الأساس الفلسفي النظري والإشكالي، مُقدمٌ على المنتوج الميكانيكي التقني – في كافة السياقات المعرفية!إن التقنية ثمرة الفلسفة. هي الترجمة العملية للأفكار والقيم المتصلة في عُمقها بالنظرة للطبيعة وصيغة البناءات الاجتماعية. يَعتبِر إدوارد روزنتال أن ما قيّد علماء الرياضيّات العرب الأفذاذ، إبّان إشراق شمس الحضارة الإسلامية، من تطوير أي نظرية خاصة بالاحتمالات الرياضيّة، بالرغم من كونهم الأمهر والأكثر قُدرة في ذلك الوقت الباكر، كان نتيجة لإحكام مفهوم (الجَبرية) ضداً على (الاختيار) في البنية العقلية السائدة. كان لسيطرة نظام عقدي فاسد، سببٌ موضوعي في كبح إنجازات عِلمية جذرية، لم تشهدها الإنسانية إلا لاحقاً بعيد مخاض الفتوحات العقلية التي أسسها فلاسفة النهضة الأوروبية. هكذا تمد الفلسفة العلوم بأساليب البحث أي المنهج. وفي تاريخ فلسفة العلوم، بتنا نعلم أن أساس العلم مسألة عقائدية تبعثها إرادات الفلاسفة. حينما نافَح (كانط) عن مبدأ السببية، ضداً على تفنيدات (هيوم) الوضعية، انتقل بالعقيدة الفلسفية من الواقعية-الحسيّة إلى المثالية المتجاوزة للواقع، كان لمثل تلك الإزاحة أن يتحوّل العلم معها ضرباً من الإنتاج. وفي مجال قياس نمو العلم. حين أثبت (بوبّر) أن العلم ليس استقرائياً بل قائمٌ على الدحض، والمعرفة بدورها تنمو بفعل قفزات تزيل من الأخطاء لا كنتيجة تراكمية للحقائق، قام بإبطال الأساس النظري للفلسفة الوضعية، واضعاً محلها، نظرية العقلانية النقدية، التي ما لبث أن أثرّت بمعاييرها الجديدة، بما يُشكل الانقلاب، على المنهج العلمي والإنتاج التقني.. بل إن معاييرها النظرية والمنهجية جرى تطبيقها حتى على العلوم الاجتماعية واللسانيات والنقد الأدبي والقانون، ما غيّر من أنماط الحياة والتفكير إلى غير رجعة. إن أبعاد المعرفة الأربعة؛ النظرية، المنهجية، التطبيقية، والتقنية، تبرزُ كلها كوحدة مُترابِطة،....
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
426754Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
3287Organization
المنتدى الاقتصادي العالمي - دافوسجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعودية
جامعة برنستون - الولايات المتحدة