الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الولايات بدل الأمم وإسرائيل بدل المجلس
الخلاصة
الولايات بدل الأمم وإسرائيل بدل المجلس بنجاح متوقع أفشلت كل من واشنطن وتل أبيب المسعى العربي لتخويل الأمم المتحدة الإشراف على عملية السلام في المنطقة. لقد جن جنون البعض عندما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن عملية السلام لفظت أنفاسها الأخيرة. وعاب عليه البعض الآخر أن يخرج بهذا التصريح في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد قصف لبنان. بل إن عمرا نفسه أراد أن يخفف من حدة التصريح في مناسبات عديدة، قبل أن يحذر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حكيم العرب من أن موت عملية السلام يعني بحث العرب لخيارات أخرى. ولأنهم يعيبون على العرب دوما أنهم أهل حرب وإرهاب وهذا ما أثبتت الأيام كذبه، فقد قرر العرب المضي بأوراق قضيتهم الأساسية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. وهناك كانت واشنطن كالمعتاد في الانتظار تسبقها أو تصحبها تل أبيب وفي زمن قياسي وبسرعة فائقة نجحت كلتاهما في إفشال هذا المسعى الحضاري الإنساني والاكتفاء بإيفاد كونداليزا رايس للمنطقة. يتحدث المندوب العربي بهدوء وروية، ويتحدث المندوب اليوناني ثم المندوب الروسي بلا فائدة.. ويقينا لو تحدث كل مناديب أو مندوبي العالم عن بديهية أن تتولى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ملف هذا الصراع الطويل لما طرأ شيء على الموقف، فواشنطن تغني عن الأمم المتحدة وتل أبيب تغني عن مجلس الأمن.. ولأن ذلك كذلك فلا بد للعرب، بل وغير العرب أن يدوروا في هذا الفلك دون غيره، والخروج عنه محكوم عليه بالفشل. هكذا وببساطة لا يصح للعرب أن يعلنوا موت عملية السلام ولا يصح لهم أن يطالبوا بإحياء عملية السلام ولا يصح بالتأكيد أن يفكروا للحظة واحدة في البحث عن بديل لعملية السلام. كل ما عليهم وما على غيرهم أن يدوروا في فلك واشنطن وتل أبيب 60 عاما أخرى وبعدها نعيد ترتيب أوراق اللعبة وعندها يكون التفاوض على إنهاء الاحتلال لعاصمة عربية أخرى غير القدس
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
429218النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2186الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20060924الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
لبنان
الرياض - السعودية